أبعاد التنمية السياحية .. |
5329.jpg - 1080*818 - 1.27 MB |
التدريب |
أضيف بواسطة Moiasq |
اعداد: أ. مـــازن رعـــدية
تكمن أهمية هذا المقال في الدور الكبير الذي يلعبه التخطيط الاستراتيجي في تجنب الاخفاقات والانعكاسات السلبية التي قد تنشأ جراء التطور المتسارع لحركة الصناعة السياحية حتى باتت هذه الصناعة منذ زمن ليس بالبعيد، إحدى الدعائم الرئيسية لاقتصاديات الكثير من الدول. ومن هذا المنطلق، فإن الدول المتقدمة، لولا التدابير الحديثة والدراسات المنهجية التي انتهجتها منذ البداية، لما استطاعت أن تبني سياحة ذات جودة عالية، وما كانت قد وصلت الى ما وصلت اليه اليوم من نماء مستدام في القطاعين السياحي والخدمي بكافة أوجههما الثقافي والاقتصادي والاجتماعي ... إن الدول الناهضة سياحيا أو تلك التي تسعى الى اللحاق بركب الصناعة السياحية الحديثة، عليها أن تخطط وترسم الأهداف لتحقيق العوائد المرجوة على الصعيد الحضاري والاقتصادي وذلك من خلال آلية محددة وضمن زمن محدد . واذا كانت صناعة الأهداف وتطبيق الخطط المرسومة من ضرورات التقدم السياحي فإن مراقبة العمل وقياس الأداء وتصويب الأخطاء شرط مهم وأمر ملح يصبّ حتما في مجرى التخطيط الاستراتيجي لهذا التقدم . لذلك يتوجب على الجهات الرسمية التدخل لوضع البرامج التنموية، وبالتعاون مع القطاع الخاص، لتنظيم وتنمية السياحة الشاملة والمستدامة. فالدولة هي المعنية بتطوير وتنظيم النشاط السياحي مثل الاهتمام والمحافظة على المقاصد الأثرية والثقافية وهي التي تحدد وتشيّد الأماكن والصروح السياحية، وهي التي تبني وتؤهل الكوادر الوطنية وتوفر فرص العمل للكفاءات الوطنية وهي أيضا المسؤولة أولا وأخيرا عن وضع القوانين والتشريعات الناظمة للنشاط الاستثماري والتي تساعد على تسهيل حركة المسافرين. ومهما يكن من أمر فإن الارتقاء بصناعة السياحة الى مستوى مثيلاتها في الدول المتقدمة، لا يمكن أن يحدث إلّا من خلال الجهود المشتركة والتعاون ما بين القطاع العام والخاص على حد سواء. |
المشاهدات 3698 تاريخ الإضافة 2019/04/02 آخر تحديث 2025/02/05 - 12:51 رقم المحتوى 91 |