قيمة الاحسان و رسالة التدريب |
التدريب |
أضيف بواسطة Moiasq |
إعداد: أ.حنين النغيمش التدريب هو من أهم الرسالات وليس مجرد مهنة لما له من دور فعال ومؤثر في اكساب المعارف والمهارات وتغيير القناعات وتعديل الاتجاهات والسلوك ، وهذا المحور يُحمل المدربين مهاماً ومسؤوليات كبيرة تجاه أنفسهم أولاً ثم تجاه مجتمعاتهم وأوطانهم، وحديثنا اليوم عن قيمة الاحسان في رسالة التدريب.
الاحسان في الإسلام هو إتقان العمل الذي يقوم به المسلم وبذل الجهد لإجادته ليصبح على أكمل وجه ، فإن كان العمل متعلقاً بالناس وجب تأديته على أكمل وجه وكأن صاحب العمل خبير بهذا العمل ويتابع العامل بكل دقة.
ويعد الإحسان مرتبة عالية من مراتب الدين الثلاثة، بعد الإسلام والإيمان. فقد ورد في السنة قول النبي (ص) في تعريف الإحسان: أن تعبد الله كأنك تراه فإن لم تكن تراه فإنه يراك "رواه مسلم وابن ماجه" وقد ورد في القرآن (إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ وَالْإِحْسَانِ) سورة النحل٩٠
من هذا الباب الواسع للخير والذي يفتح لنا الأجر الكبير كمدربين عن طريق تسخير الجهود عند تأدية رسالة التدريب ، وذلك بإعطاء المتدرب حقه الكامل في التدريب واستغلال ساعات التدريب وتقديم المعلومة السخية لهم ، الى جانب الأمانة العلمية في نقل المعلومات الواردة في البرنامج التدريبي والتحقق من صحتها ونسبها لمصادرها الأصلية مع استحضار النية أولاً وقبل كل شيء وتسخير الإمكانيات خلال فترة البرنامج التدريبي والحرص على وجود تقييم لمتابعة مدى استيعاب المتدربين للمعلومة المقدمة واتقانها على الوجه المرضي للمدرب بما يحقق مفهوم الاحسان الذي انطلق منه المدرب ، ومصداق ذلك قول الله عز وجل في كتابه الكريم (وأحسنوا إن الله يحب المحسنين )١٩٥ سورة البقرة. فهنيئاً للمحسنين ذلك الثواب والأجر في الآخرة فضلا عن الثمرات العظيمة التي تتجلى في تماسك بنيان المجتمع ووقايته من الآفات الاجتماعية وإزالة ما في النفوس من الكدر وسوء الظن وغيرها بثمرات الاحسان. وأختم بقول ابن القيم رحمه الله (مفتاح حصول الرحمة الاحسان في عبادة الخالق والسعي في نفع عبيده) وها هو ميدان التدريب مفتوح أمامنا كمدربين في نفع الخلق وكسب محبة الله عز وجل من خلال هذه الرسالة العظيمة التي نقدمها.
|
المشاهدات 2151 تاريخ الإضافة 2022/03/24 آخر تحديث 2024/12/21 - 13:53 رقم المحتوى 583 |