المدرب الناجح |
التدريب |
أضيف بواسطة Moiasq |
اعداد: أ. فاطمة محمد سليمان إنّ المدرّب الناجح هو من يملك فنّ الإقناع ، وكم من مدرّب يكون بمثابة معلّم حقيقي، ويجعل من المتلقّي شخصيّة ناجحة كونه تدرّب على يد من كان خبيراً، كما إنّ الكثير من المدرّبين يملكون الكثير من المعلومات والفهم العميق، ولكن ما هو أكثر أهميّة من مقدار المعرفة هو ما باستطاعته أن يوصل هذه المعلومة بقدر كبير من البساطة والسلاسة، وتشير أولى الخطوات للمدرب ليكون ناجحاً، على أن يقوم بالتدرّج في إعطاء المعلومات للمتدرّب أو المشارك، فإنّ الانتقال من المعلومة السهلة إلى الصعبة هو تدرّج صحيح.
إن االخوض في الموضيع له فعل الإمتاع عند المتلقّي، فالطرح الذي يكون بشكل سطحي يُذهب من متعة المشارك، وأيضاً ينقص التركيز، ويوصي الدارسين لمهارة التدريب على أن يكون التدريب بشكل يعتمد على الخطّة الرأسيّة عوضاً عن الاعتماد المستسهل وهو الأفق، وتعتبر المعلومات التي يمكن للمتدرب أن يتذكّرها بشكل أسرع هي نجاحاً في الإعطاء، ومن ثمّ بعد حفظها بطريقة صحيحة يمكن للمدرب أن يزيد من إعطائه للمعلومات بشكل بطيء، وينصح دائماً بعدم تلقين المتدرب لأكثر من فقرة أو فكرة في الوقت ذاته، وتجنّب عدم الانتقال لأي فكرة أو فقرة جديدة إلاّ بعد التأكد من تمام الاستيعاب.
لا بدّ للمدرّب بأنّ يكون حافظاً لأغلب المعلومات التي يريد تلقينها في جلسته، فإنّ القراءة من الورقة وبشكل مستمر قد يجعل السأم يطغى على الجلسة، واعتراف المدرّب بعدم المعرفة حينما يُسأل عن معلومة وهو لا يعرفها، من شأنها دعم الجلسة، إذ يمكن له بأن يجعل هذا السؤال محطّ إجابة وتفكّر من قبل جميع المتدرّبين.
الإثارة والتشويق هي ما تضفي جواً من الحركة والتفاعل وتجعل من المتدرّبين بحالة انجذاب باتّجاه المدرّب مما يسهّل عمليّة تلقي المعلومة وبالتالي نجاح المدرّب في مهمّته، وعلى المدرّب أنّ يبقى على تواصل ومراقبة لملامح المتدرّبين، وجعلهم في حالة تفاعل، لأنّ بعض الأشخاص يتمكّن منهم الشرود، فتضيع بذلك السيطرة على جو الجلسة، ولا بأس للمدرب بأن يدخل بعض القصص والأحاديث التي يهواها الناس، فهي تخلق جواً من التفاعل وإثارة النقاشات المهمّة، بالإضافة إلى ضرورة إجراء المسابقات فيما بين المتدرّبين، ولا بأس أيضاً من تدعيم الجلسة بصورة توضيحية وربّما مقاطع صوتيّة أو فيديو، لما لها من الرسوخ في الذاكرة وسرعة التذكّر.
إنّ المدرب الناجح هو من يسعى بشكل دائم لتطوير ذاته وتدريب نفسه، على أن يكون مدرباً ناجحاً.
الصفات الشخصية للمُدرب الناجح هناك العديد من الصفات التي يتصف بها المُدرب الناجح، ومن أهمهاً الاستماع الجيد للآخرين. يتّصف المدرب الناجح بالصبر حيث إنه يعطي الوقت الكافي للمُتدرب لإنجاز عمله بأكمل وجه. يُمكنه التعرف على نقاط الضّعف والقوة في شخصية الأفراد الذين يقوم بتدريبهم، ويكون صادقاً وصريحاً معهم حول هذا الجوانب. المدرب الناجح مُبدع، حيث يكون قادراً على خلق أفكار وطرق جديدة، والبحث عن حلول جيدة من شأنها أنّ تؤدي إلى نتائج أفضل. الاطلاع الدائم لتجديد معرفته حول الموضوع بشكل مُستمر. معرفة الحواجز الّتي قد تواجه التّدريب، والقدرة على إدارته.
|
المشاهدات 2752 تاريخ الإضافة 2022/03/23 آخر تحديث 2024/12/20 - 01:17 رقم المحتوى 569 |