مجلة التدريب
www.Moias.org
خمس خطوات عملية لكتابة مقال ناجح واحترافي تصفح على موقع فرصة
خمس خطوات عملية لكتابة مقال ناجح واحترافي تصفح على موقع فرصة
5486.jpg - 1000*599 - 259 KB
التدريب
أضيف بواسطة sa

المصدر : https://www.for9a.com

 

تعد كتابة المقال مكونًا أساسيًا للنجاح الأكاديمي في عصرنا الحالي على جميع المستويات، حيث أنها في الأساس هي الطريقة التي يتواصل بها الأفراد داخل المجتمع الأكاديمي مع بعضهم البعض. هناك طرق أساسية يقوم بها الأكاديميون بتنظيم عملهم، وطرق رسمية لإيصال ما يريدون قوله، وبالتالي فإن كتابة المقالات هي الطريقة الرسمية التي يمكن للأكاديميين المحترفين من خلالها التواصل فيما بينهم، إلى جانب أنها ليست حكراً على الطلاب في مواد معينة يأخذونها في الجامعة ولا على الصحفيين الذين تقتضي طبيعة عملهم كتابة أو قراءة المقالات بشكل مستمر، بينما الغالبية العظمى من المعلمين والأساتذة يكتبون أيضًا مقالات على المستوى المهني للتعامل فيما بينهم.  سنتناول في هذا المقال تعريف المقال وأجزائه وما هي أنواعه وكيفية هيكلته، مع تضمين أمثلة لكل نوع من أنواع المقال.

اقرأ أيضًا: كيف أكتب مقال بأربع خطوات

ما هو المقال؟ كلمة Essay مشتقة من الكلمة اللاتينية Exagium، وهي كلمة تعني تقديم شرح عن موضوعٍ ما أو حالة.

المقال هو نوع من أنواع الكتابة الذي يناقش موضوعاً محدداً، ويتم كتابته عادة لمحاولة إقناع القارئ بالموضوع المطروح باستخدام بعض الأمثلة والأدلة التي يراها الكاتب قد تجذب القارئ إلى الاهتمام بهذا الموضوع وربما الاستدلال به عند مناقشته مع الآخرين.

أجزاء المقال بشكلٍ عام، لكل مقالة هناك ثلاثة أجزاء أساسية وهي:

المقدمة:  تعطي المقدمة للقارئ فكرة عامة عما سيتعلمه بعد الانتهاء من قراءة المقال، كما أنها تقدم نقاشاً بسيطاً بهيئة خطاب موجه للقارئ.

المحتوى: هو الجزء المتوسط في المقال، والذي يأتي بعد المقدمة وقبل الخاتمة، ويجب أن يتناول فيه الكاتب الأدلة التي سيقنع فيها القارئ بوجهة نظره.

النهاية/الخاتمة: وهي الجزء النهائي في المقال، والذي يلخص فيه الكاتب الأفكار التي ذُكرت في المقال، إلى جانب ذكر الخلاصة التي من المفترض أن يستنتجها القارئ فور انتهائه من قراءة المقال.

حديثاً، من الممكن عند كتابة المقال أن يضيف الكاتب إلى جانب الأجزاء الثلاثة السابقة: 

نبذة مختصرة: وعادة تأتي قبل المقدمة.

المراجع : وهي الجهات التي تساعد الكاتب ويعتمد عليها جزئياً في كتابة مقالته. ت

كون المراجع في غالب الأحيان كتباً، أما عصرنا الحديث من الممكن أن تكون المراجع عبارة عن مواقع إلكترونية موثوقة، أو كتباً إلكترونية بصيغة الـPDF موثوقة أيضاً. أنواع المقال هناك أربعة أنواع من المقالات وهي: 

المقال السردي: هو عبارة عن رواية قصة تُروى من وجهة نظر الكاتب، وعادة ما يكون هناك غاية لسرد هذه الرواية، وتحتوي غالباً على شخصيات وعقدة وحل.

المقال الوصفي: هذا النوع من المقالات يهدف إلى تسليط الضوء على أمر محدد يجذب انتباه القارئ بطريقة تمكنه من رؤية أو شعور أو سماع ما يتحدث عنه الكاتب.

المقال الإيضاحي: هو مقال يهدف إلى شرح مفهوم معين بطريقة مفصّلة، وتكون من عناصره المقارنة والمناقشة والاستكشاف.

المقال الجدلي: هو مقال يثير فيه الكاتب الجدل حول موضوع ما، كما يحاول إقناع القارئ بشيء ما داعماً موقفه بالأدلة مثل الإحصاءات أو رأي الخبراء. في هذا النوع من المقالات، لا يقدم الكاتب مجرد رأي، بل يقدم حجة لصالح أو ضد شيء ما، ويدعم تلك الحجة بالبيانات.

اقرأ أيضًا: ما هي الكتابة التقنية و الكتابة الابداعية و كتابة المحتوى و ما هي متطلبات كلٍ منها ؟ كيف أبدأ بكتابة مقالتي؟ للإجابة عن هذا السؤال، هناك 5 خطوات أساسية يمكن للكاتب اتباعها لهيكلة مقاله بنجاح واحترافية وهي: 

أولاً: اختر جملاً جاذبة للانتباه عندما تبدأ بكتابة الجزء الأول من مقالك وهو المقدمة، فمن المهم أن تعلم أنّ ما تكتبه من الممكن أن يكون ممتعاً بالنسبة لك، ولكن ليس بالضروري أن يكون ممتعاً لجمهورك، وإذا لم تكن هناك جملة تجذب انتباههم في الفقرة الأولى من مقالك، فإنهم في الغالب لن يكملوا قراءتها، لذلك من المهم أن تضع في عين الاعتبار أهمية جذب انتباه القارئ، ليكون مسترسلاً في قراءة المقال دون أن يشعر.  لا تخف إن لم يأتك هذا النوع من الجمل عندما تبدأ في الكتابة، فالعديد من الكُتاب يعودون إلى سطر البداية بعد الانتهاء من المقال كلياً، لأنه يصبح من السهل عليهم كتابة الجمل المفتاحية لمقالتهم بعد الانتهاء منها، وذلك لأن ذهن الكاتب أثناء الكتابة يكون مشغولاً في تجميع الأفكار وصياغة الجمل، بينما عند الانتهاء منها يكون قد حصل على فكرة شاملة عن المقال تساعده على تشكيل جملة افتتاحية تجذب انتباه القارئ.  كما أنك من الممكن أن تبدأ مقالك بحقيقة رائعة وغير معروفة عن الموضوع الذي ستطرحه، أو إحصائيات مذهلة أو اقتباس أو سؤال. على سبيل المثال، إذا كنت تكتب مقالاً عن الخطر المتزايد لسمنة الأطفال في جميع أنحاء العالم، فقد تبدأ بما يلي: "على عكس الفكرة الشائعة المتمثلة في أن السمنة عند الأطفال ليست سوى مشكلة بالنسبة للغربيين الأثرياء المُدللين، فإن منظمة الصحة العالمية تشير إلى أنه في عام 2012، أكثر من 30٪ من الأطفال في سن ما قبل المدرسة في البلدان النامية يعانون من زيادة الوزن أو السمنة". اقرأ أيضًا: اتيكيت كتابة الرسائل الالكترونية | كيف اكتب بريد الكتروني

ثانياً: أبقِ انتباه القارئ حاضراً لا يجب أن يجد القارئ في مقالك ما هو ممل أو سلبي، فدورك ككاتب هو توضيح الموضوع الذي تطرحه بطريقة سلسة ومترابطة، وكما ذكرنا في النقطة السابقة؛ يجب كتابة جملة مفتاحية تجذب انتباه القارئ، ولكن أيضاً يجب عليك أن تبقى على هذا النهج في كتابة مقالك حتى نهايتها، كي لا يشعر القارئ بالملل أو أن يتذمر متسائلاً متى سينتهي هذا المقال؟ يجب أن تستكمل كتابتك الجملة الافتتاحية التي بدأت بها فقرتك، وأن تشرح هذه الجملة على نطاق أوسع.

على سبيل المثال: في المقال الخاصة بالسمنة، يمكنك إتباع الجملة الأولى كما يلي: "في الواقع، تعتبر السمنة عند الأطفال مشكلة متنامية تؤثر بشكل متزايد على البلدان الغنية والفقيرة على حد سواء وستقوم مبادرة سياسة برنامج التعليم للمبادرة العالمية بحل هذه المشكلة بأفضل الوسائل والطرق لديها"، كما تلاحظ تشرح هذه الجملة مدى أهمية المشكلة الموصوفة في الجملة الأولى وتمنحها سياقًا أوسع.

ثالثاً: أخبر القارئ عن موضوع مقالك أثناء قراءة المقدمة، يحتاج القارئ إلى معرفة موضوع مقالك، عن ماذا يتحدث وما هو الغرض من كتابته. قد تكون تكتب مقالاً خبرياً أو في مجال إعطاء النصائح أو الترفيه، في جميع الحالات يجب أن تبدأ بتوضيح موضوع مقالك والذي من الممكن أن تذكر فكرة عامة وشمولية عنه في المقدمة. على سبيل المثال، في مقالك عن السمنة، يمكنك تلخيص الأشياء من خلال المضي قدمًا على هذا النحو: "الغرض من هذا المقال هو تحليل الاتجاهات الحالية في معدلات السمنة لدى الأطفال في جميع أنحاء العالم، والتوصية بمبادرات سياسية محددة لمكافحة هذه المشكلة المتزايدة."، هذا بوضوح يروي ما الموضوع الذي سيتناوله المقال إلى جانب الهدف منه.

رابعاً: حدد للقارئ محتوى مقالك بالنسبة للمحتوى، فيمكنك البدء بكتابته من خلال التعبير للقارئ عن أهمية موضوعك وكذلك ما الفوائد التي سيحصل عليها بعد الانتهاء من قراءة مقالك. أخبر القارئ كيف ستقدم حجتك أو وجهة نظرك، حيث يمكنك القيام بذلك عن طريق تحديد الموضوعات الأساسية التي ستتناولها في مقالك، أو من خلال ذكر تجربة حصلت لك في ما سبق تثبت وبقوة وجهة نظرك. بالنسبة لمقالك الخاص بالسمنة، قد تستمر كما يلي: "يتناول هذا المقال ثلاثة مخاوف صحية عالمية رئيسية: زيادة توافر الأطعمة ذات السعرات الحرارية العالية، وتراجع ممارسة الرياضة البدنية، وتزايد شعبية الألعاب الترفيهية التي لا تحتاج إلى حركة." بالنسبة لمقال بحث مباشر مثل هذا ، فإن تحديد الموضوعات الرئيسية للمناقشة فكرة جيدة لأنها تتيح للقارئ أن يفهم على الفور مبرر المقال للوصول إلى الهدف الموضح مسبقاً.

خامساً: اشرح فكرتك الرئيسية بشمولية عند كتابة المقال، يعد الجزء الأخير وهو النهاية أو الخاتمة مهماً جداً، حيث أنه في الغالب يكون فقرة بسيطة تصف موضوع المقال بشكل واضح ودقيق قدر الإمكان. تتطلب بعض المقالات، وخاصة المقالات الأكاديمية المكونة من خمس فقرات، تضمين جملة بيانية في المقدمة وتكرارها بصيغة أخرى في النهاية، حيث يمكن الاستفادة من ذلك بإعطاء القارئ ملخصاً شاملاً عن موضوع مقالك، مع التأكيد على وصول القارئ إلى زبدة موضوع المقال وما الغرض منه.  بالنسبة لمقالك الخاص بالسمنة، نظرًا لأنك تتعامل مع موضوع جاد وتكتب عنه بطريقة مباشرة، فقد تكون الجملة البيانية التي ذكرتها في المقدمة واضحة إلى حد ما، وقد تلخصها في النهاية كالآتي: "سيكون لمبادرة سياسة برنامج التعليم للمبادرة العالمية تأثيراً كبيراً على مكافحة سمنة الأطفال في جميع أنحاء العالم، وذلك عن طريق تثقيف المجتمعات، وتغيير المعتقدات الشعبية، وتعزيز الدعم". في هذه الفقرة البسيطة استطعت ذكر المشكلة وحلها ومن سيقوم على حلها، وهذا يُشكل شرح شامل عن الموضوع وما هي غايته. في النهاية، لا يمكننا أن ننكر أهمية كتابة المقالات في جميع المجالات الأكاديمية، مع الأخذ في عين الاعتبار أنها من النوع السهل الممتنع، الذي يجب أن يوصل الكاتب من خلاله الفكرة من الموضوع المطروح للقارئ وإقناعه بها بأسلوب مترابط ومفهوم وسلس. تصفح على موقع فرصة 

المشاهدات 3153   تاريخ الإضافة 2020/01/14   آخر تحديث 2024/05/17 - 11:08   رقم المحتوى 171
أضف تقييم
أخبار مشابهة
تابعنا على
إحصائيات الزوار
اليوم 436 الشهر 17494 الكلي 937493
الوقت الآن
السبت 2024/5/18 توقيت الكويت
تصميم وتطوير