مهارة لا تُدرّس في الجامعات: كيف تتعامل مع الفشل وتحوّله لتجربة تدريب؟
في الجامعات نتعلم كيف ننجح، كيف نخطط، وكيف نعرض إنجازاتنا لكننا نادرًا ما نتعلم كيف نفشل بطريقة صحيحة. الفشل كلمة يخاف منها الكثير، لكنها في الحقيقة واحدة من أقوى أدوات التعلم والتدريب في الحياة الواقعية.
الفشل ليس عدوك
كل تجربة غير ناجحة تحمل درسًا مخفيًا.
ربما لم تنجح في مشروعك، أو تدريبك، أو حتى علاقتك، لكنك بالتأكيد تعلمت شيئًا لم تكن تعرفه من قبل: طريقة تفكير جديدة، أو خطأ يجب ألا يتكرر، أو حتى حدود طاقتك الحقيقية.
الفرق بين من ينجح ومن يتوقف هو طريقة التعامل مع تلك التجارب.
الشخص الذي ينهار بعد فشله يتوقف عنده، أما الذي يتعامل معه كتدريب، فهو الذي يتحرك خطوة أقرب نحو النجاح الحقيقي.
الفشل كأداة تدريب
في عالم التطوير الذاتي والتدريب المهني، هناك مفهوم يُسمّى “التعلّم بالتجربة والخطأ”، وهو ما يُطبّق فعليًا في كل بيئة عمل ناجحة.
الشركات الكبيرة تشجع موظفيها على التجربة حتى لو أخطأوا، لأنهم يعلمون أن كل خطأ يعني خبرة إضافية لا يمكن الحصول عليها من الكتب أو المحاضرات.
الفشل في الواقع هو تدريب عملي في disguise تجربة واقعية تُريك ما لا يمكن أن تتعلمه نظريًا.
ثلاث مهارات يعلّمك إياها الفشل
المرونة: تتعلم أن تتلقى الصدمة وتنهض بسرعة.
التحليل: تبدأ تراجع خطواتك وتفكر بعمق بدل ما تلوم الظروف.
الواقعية: تعرف إن النجاح ما يصير بين يوم وليلة، بل سلسلة من المحاولات الذكية.
هذه المهارات الثلاث لا تُدرّس في الجامعات، لكنها ضرورية في كل مرحلة من مراحل الحياة، خصوصًا في التدريب العملي وسوق العمل المتغير باستمرار.
كيف تحوّل فشلك إلى تدريب
ابدأ أولًا بالاعتراف بالمشكلة بدون تبرير. بعدين دوّن التفاصيل شنو صار؟ شنو النتيجة؟ شنو السبب؟
ثم تعامل مع التجربة وكأنها “مشروع تدريب” خاص فيك.
اسأل نفسك:
شنو تعلمت؟
شنو راح أغيّر في المرة الجاية؟
شلون أقدر أستخدم هالخبرة لصالحي؟
الجواب على هالأسئلة هو بالضبط الفرق بين فشل مؤلم وفشل مثمر.
الفشل مو نهاية الطريق، بل بداية طريق أوضح.
هو مهارة ما راح تلقينها في مقرر جامعي، لكنها أقيم من أي شهادة.
لأنها تعلمك أهم شيء في الحياة: كيف تكمّل رغم السقوط.
|