اعداد: ا. رهام الحساوي
يمكن تعريف القيادة التحويلية بأنها نوع من أنواع القيادة التي تصنع التغيير في نفوس الأتباع وفي البيئة التنظيمية، أي صناعة التغيير الإيجابي الذي يجعل الفرد يرغب بالتطوير ويرغب بالتغيير إلى الأفضل. ويذكر موقع المبادر العربي مصطلح القائد التحويلي بأنه القائد الذي يوضح الرؤية المراد تحقيقها بوضوح وجاذبية، ويشرح كيفية تحقيق هذه الرؤية، ويتصرف بثقة وتفاؤل، ويعبر عن ثقته في أتباعه ، ويؤكد على القيم بأفعال رمزية، ويوجه هؤلاء الأتباع بالقدوة فهؤلاء القادة يتمتعون برؤية وملهمون وجريئون ومجازفون ومفكرون ولهم جاذبية جذابة.
هناك أربعة عناصر رئيسية للقيادة التحويلية كما ذكرتها جامعة فوريدا وهم :
التأثير المثالي
الإلهام التحفيزي
المحاكاة الفكرية
الاعتبار الفردي
يعبر العنصر الأول من هذه العناصر عن أهمية القدوة المثالية التي يمثلها القائد لأتباعه، فمن الضروري أن يكون قائد على قدر من المسؤولية، والثقة، والاحترام، وقادر على اتخاذ القرارات السليمة. أما العنصر الثاني فهو العنصر الذي يعني قدرة القائد التحويلي على خلق الإلهام المحفز والمحرك لدى الفرد نحو تحقيق أهداف المنظمة بحيث يخلق هذا الإلهام دوافع ذاتية موجهة نحو مصالح المنظمة ومصالح الفرد على حد سواء. أما العنصر الثالث فهو يعني قدرة القائد التحويلي على تشجيع الإبداع والابتكار من خلال أساليب التفكير التحليلي وحل المشكلات التي بدورها تنهض بمستوى أداء المنظمة. أما العنصر الرابع والأخير فهو يرمز إلى نوع العلاقات التي يبنيها القائد مع أتباعه والتي تنبع من الإرشاد الحقيقي والتوجيه الذي يحقق للفرد أهافه الشخصية إلى جانب أهداف المنظمة.
وضحت العديد من الدراسات في هذا المجال، ما يقارب 39 دراسة شملت مدراء في المستويين العالي والمباشر في التسلسل الهرمي في المنظمة، أن القادة الذين يمارسون القيادة التحويلية هم قادة فاعلين واستطاعوا أن يحققوا نتائج تفوق المتوقعة. لذلك نجد أن العديد من التوصيات التي توصي بها هذه الدراسات تتمحول حول تبني هذا الأسلوب القيادي لما له من آثار محمودة وإيجابية على أداء المنظمات.
|