![]() |
![]() |
التعليم في زمن سريع التغير |
![]() ![]() |
![]() |
![]() |
إعداد أ. سناء العليان - قسم الحاسب الالي يواجه العالم تحولات عميقة وكبيره وسرعة في التطـورات العلميـة والتكنولوجيـة مما أعطــى هــذا النمــو المــذهل تأشــيرة جديــدة للكــم الهائــل مــن المعلومــات المتناقلــة عبــر أجهــزة الاتصــال والتواصـل. يملـي ضــرورة اســتحداث أســاليب التربيــة والتعلــيم لمواكبــة المســتجدات. هــذه المعطيــات غيــرت النظــرة إلــى الــتعلم والتعلــيم والمناهج لدرجة أنها تكاد تعصف بالطرق الكلاسيكية للتربية والتعليم. استجاب كل المهتمين بالشأن العام لهذه التحـولات فـي مجـال المعرفـة والمعلومـة، بتغييـر اتجاهـاتهم نحو المعلومة والمعرفة وأساليب الوصول إليها ونقلها. حيث شكلت الوسائط التعليمية والمواقع الالكترونية فضاءات إضافية وبديلة تمكن كل أطراف العملية التربوية والتعليميـة مـن التزود بكم هائل من المعطيات التي باتت تنافس السلطة المعرفية للمعلم والبرنامج وحتى المناهج. سـارعت الكثيـر مـن المنظومـات التربويـة والتعليميـة إلـى تبنـي خطـوات إصـلاح وتعـديل وإنعـاش لمناهجهـا وبرامجهـا وذلك للتكيـف أو الاسـتجابة للوضـع الـراهن. مـع هـذه الوجهـة الإصـلاحية المفروضـة، سـواء مـن حيـث الـوتيرة المتسـارعة للاختراعات والتكنولوجيات التربوية، أو من حيث الاستجابة إلى متطلبات سـوق العمل. تتأكد أهمية التربية والتعليم، في زمن التحولات والمتغيرات الاجتماعية والاقتصادية والثقافية، باعتبارها من عوامل تنظيم هذه التحولات، وتكييف هذه المتغيرات بما يناسب مصالح الأمة والوطن. والمتغيرات المجتمعية التي لا يصاحبها تطوير تربوي وتجديد تعليمي، عادة ما تكون لها آثار عميقة وخطيرة على البنيان المجتمعي بأسره. ولهذا فإننا نرى أن العامل الحاسم، الذي يحدد قوة أية امة أو مجتمع، هو مقدار ومستوى تنمية الموارد البشرية. ويجدر بنا أن نتناول مسألة تكنولوجيا المعلومات والتعليم، والعلاقة بينهما ينبغي أن تكون وطيدة، لأنه ليس من المنطقي، أن تبتعد مؤسساتنا التعليمية ومناهجنا الدراسية عن ثورة المعلومات، والآفاق التي توفرها في هذا السبيل. وكل الحقائق العلمية والرقمية القائمة اليوم، توضح أن تكنولوجيا المعلومات، أضحت من الصناعات الهامة والاستراتيجية التي بدأت الدول المتقدمة، في تأسيس وضعها الجديد والعام على قاعدة الارتقاء بهذه الصناعة، وتوظيفها في عمليات التطوير والتنمية، ولا ريب أن من الحقول الهامة التي تستفيد من تكنولوجيا المعلومات في تطوير وظائفها وتأدية أدوارها هو حقل التعليم. فالثورة المعلوماتية الهائلة، التي يشهدها العالم اليوم، تحتم علينا إعادة النظر في مناهجنا التعليمية وأساليبنا التربوية، وذلك لأنه لا يمكننا الدخول بفعالية في عصر المعلومات إلا بتطوير نظمنا ومناهجنا التعليمية. خلاصة القول في هذا المجال هو: ضرورة الاستفادة من تكنولوجيا المعلومات في صناعة مركز معلومات متكامل عن العملية التعليمية في وطننا، مما يجعل هذا المركز إطاراً مرجعياً هاماً في هذا الإطار. والبحث عن صيغ وأطر، توفر لنا الاستغلال الأمثل لتكنولوجيا المعلومات بصورة أكثر فعالية، بما يخدم العملية التعليمية ومستقبلها. وإدخال مادة المعلومات كمادة مستقلة في مناهجنا الدراسية، حتى يتسنى للجميع وفي مختلف المراحل متابعة هذا العلم الهام، ومعرفة أسراره واستيعاب تقنياته.والاستفادة من كل الفرص، التي تتيحها تكنولوجيا المعلومات، في تطوير أداء العملية التعليمية بمختلف عناصرها وروافدها.
|
المشاهدات 1885 تاريخ الإضافة 2022/03/30 آخر تحديث 2025/03/13 - 08:10 رقم المحتوى 598 |
![]() |