مجلة التدريب
www.Moias.org
الذكاء العاطفي في العمل
الذكاء العاطفي في العمل
6358.jpg - 665*406 - 30 KB
التدريب
أضيف بواسطة Moiasq

اعداد: أ۔ رهام الحساوي

مما لا شك فيه أن الذكاء العاطفي له بالغ الأثر على حياتنا الشخصية والعملية على حد سواء إذا استطعنا التحكم بمشاعرنا وانفعالاتنا بشكل صحيح وفعال. تستطيع أيها القارئ أن تتخيل أهمية ذكاؤك العاطفي إذا عملت يوماً كموظف حسابات شخصية في أحد البنوك أو كبائع في أحد المحلات التجارية أو أي وظيفة تحتم عليك التعامل مع عامة الناس وبشكل يومي. في هذا النوع من الوظائف تحتاج إلى ما يسمى الذكاء العاطفي وهو القدرة على معرفة عواطفك والتحكم فيها، وفي الوقت نفسه فهْم مشاعر الآخرين ومن ثم القدرة على تسخير هذه العواطف للتحقيق الأهداف. ولكن في بعض الأحيان تجد نفسك مرغماً على وضع ابتسامة عريضة على وجهك في جميع الأوقات حتى في الأيام التي تكون فيها محبطاً أو حزيناً. وهذا ما يسمى بالتنافر العاطفي؛ هو أن إظهار الموظف لمشاعر إيجابية مرغوبة من قبل المنظمة أثناء جميع التعاملات التي تحدث في العمل. إذاً فالتحدي يكمن في إظهار مشاعر معينة مغايرة لما نشعر به بالفعل.

ظهر مفهوم الذكاء العاطفي في العمل من الدراسات التي أجريت على وظائف الخدمات، فنحن نتوقع أن تكون مضيفة الطيران ودودة وأن يكون نادل المطعم مُرحباً وأن يكون الطبيب متعاطفاً، ولكن في الواقع الذكاء العاطفي مطلوب في جميع الوظائف. فعلى الموظف أن يتحكم بمشاعره وانفعالاته مع العملاء ومع زملاء العمل والمدراء وغيرهم في بيئة العمل. وقد أخذ هذا المفهوم حيزاً كبيراً في مجال السلوك التنظيمي لما وجد له من أثر في الأداء الوظيفي الفعال، فقد وجدت الدراسات أن الموظف الذي يمتلك درجة عالية من الذكاء العاطفي يكون قادراً على اتخاذ قرارات أفضل، كما يساعد الموظف على رفع احتمالات تطوره في السلم الوظيفي، ويفتح أمامه فرص التطور بشكل مستمر بالإضافة إلى ارتباط الذكاء العاطفي بالثقة والعلاقات القوية التي تساعد الموظف على أن يكون محط ثقة لزملائه ويكون على قدرة عالية للتواصل معهم وبالتالي يكون الأفضل لقيادة الفريق.

هل يمكن أن نعزز مهاراتنا في الذكاء العاطفي؟ لحسن الحظ نعم يمكننا ذلك من خلال اتقان النقاط التالية في تعاملاتنا المختلفة:

  • انتبه جيداً لطريقة تصرفك

لاحظ تصرفاتك باستمرار وراقب كيف تتصرف في مواقف معينة أو عندما تشعر بشعور معين، وكيف تؤثر تصرفاتك على تواصلك مع الآخرين. فكّر في الأمور التي حدثت معك وحلّل ردود فعلك تجاه المواقف التي واجهتها خلال اليوم. ما هي الأسباب التي جعلتك تغضب؟ هل تعرضت للانتقاد؟ هل وافقت على القيام بأمر كان يجب عليك رفضه لأنك لم تخصص الوقت الكافي للتفكير به؟ اسأل نفسك جميع هذه الأسئلة وستلاحظ حتماً تحسناً ملحوظاً في مهارات ذكائك العاطفي وقدرتك على التواصل والمحافظة على علاقات جيدة مع الآخرين. بمجرد أن تكون عالماً تماماً وواعياً بتصرفاتك سيسهل عليك التحكم بها.

 

  • تحمل مسؤولية تصرفاتك ولا تلقي اللوم على من حولك

انفعالاتك وتصرفاتك نابعة منك أنت، فعندما تنزعج من كلمات أحدهم ثم تشتاط غضباً وتبدأ بارتكاب أفعال تندم عليها لاحقا فأنت وحدك المسؤول عن هذا الانفعال وهذه الأفعال... ليس من أثار غضبك!

 

  • عود نفسك على الاستجابة بدلاً من ردة الفعل

قد تعتقد أن كلاهما له نفس المعنى ولكن هناك اختلاف كبير بينهما. فردة الفعل تصرف نابع من اللاوعي بينما الاستجابة هي عملية نابعة من الوعي تبدأ بالتعرف على شعورنا ثم اتخاذ القرار المناسب بشأن التصرف المناسب.

 

  • عود نفسك على التعاطف مع نفسك ومع الآخرين

التعاطف هو أن نفهم لماذا يشعر أن يتصرف من حولنا بطريقة معينة في مواقف معينة وأن نكون قادرين على أن نتواصل معهم ونشعرهم أننا نفهمهم. كما يمكننا أن نفعل الشيء نفسه مع أنفسنا.

 

  • كن إيجابياً

اخلق بيئة إيجابية من حولك، فالإيجابية شعور معدي ينتقل لمن حولك. إن الشعور بالامتنان لكافة الأمور الموجودة في حياتك هو أفضل وسيلة لتعزيز مهارات ذكائك العاطفي.

 

 

 

 

 

 

 

 

المشاهدات 1623   تاريخ الإضافة 2022/03/24   آخر تحديث 2025/01/02 - 08:26   رقم المحتوى 578
أضف تقييم
أخبار مشابهة
تابعنا على
إحصائيات الزوار
اليوم 1040 الشهر 2889 الكلي 1262593
الوقت الآن
الخميس 2025/1/2 توقيت الكويت
تصميم وتطوير