أهمية السياحة الداخلية |
| أهمية السياحة الداخلية |
  
|
 التدريب |
| أضيف بواسطة |
اعداد: أ. أحمد حامد
أصبحت السياح الآن مصدرا اقتصاديا مهما في غالبية دول العالم، و النشاط السياحي اليوم من أبرز النشاطات في مختلف البلاد، وذلك لازدياد أعداد المسافرين الراغبين بقضاء إجازاتهم السنوية داخل أو خارج البلد المقيمين فيه، وقد كان الانفتاح الاجتماعي الناتج عن انتشار العولمة وغير ذلك بالإضافة إلى المتغيرات الاقتصادية، وكثافة الإعلام السياحي من جهة أخرى الأثر الأكبر في نمو السياحة بشكل متسارع ووجود هذه القفزة السياحية العالمية،لذا أصبح من الضروري استثمار كل الإمكانيات المتاحة في القطاع السياحي وتوظيفها بشكل مدروس لما في ذلك من مصلحة اقتصادية واجتماعية ثقافية على حد سواء. وإذا كانت السياحة الداخلية في بعض الدول لا جدوى منها من الناحية الاقتصادية على المدى القصير، فإنها قد تكون وسيلة جيدة تسهم في خفض الإنفاق على السياحة خارج البلاد، ذلك أن كثيرا من العائلات سوف يفضلون قضاء إجازاتهم في ربوع البلاد على السفر إلى الخارج تجنبا للمشكلات الأمنية والأخلاقية التي يواجهونها في خارج بلادهم بشكل عام. وليست الغاية من وراء تنشيط السياحة الداخلية هو ترشيد الإنفاق وزيادة الناتج الاقتصادي للبلاد فقط لا بل هنالك في الأمر غاية أسمى من ذلك كله وهي تصب في صميم المصلحة الوطنية وذلك من خلال تعرف أبناء المجتمع بالمناطق السياحية الجميلة والمعالم الحضارية والتاريخية والثقافية المهمة المنتشرة هنا وهناك والتي تعتبر مفخرة لهم يفخروا بها أمام المجتمعات الأخرى، وفي هذا ثقافة وطنية تغني وتدعًم مفهوم الولاء والانتماء للوطن وتجعل المواطن يعتز ويتباهى بوطنه. إن من أهم الأهداف الكبيرة التي ينبغي أن توظف السياحة الداخلية لتحقيقها التعريف بالدولة من عقيدتها ونظامها وتطورها وهذا الهدف قد تعجز عن تحقيقه الحملات الإعلامية المنظمة ويحقق من خلال السياحة. وقد تكون من أبرز تحديات السياحة الداخلية إرتفاع التكليف المادية، فالسائح الذي يبحث عن الراحة يحسب في نفس الوقت تكلفة تلك الراحة وإذا لم يكن لديه معايير أخرى غير التكلفة المادية فإنه سوف يختار المكان الأقل تكلفة. ولكي نواجه التحديات التي تقف عائقا أمام تطور الصناعة السياحية الداخلية، علينا العمل على :تخفيض الأسعار وجعلها تتناسب مع مختلف فئات المجتمع. وتطوير البنية التحتية وتحسين الخدمات وإستخدام آخر ما توصل إليه العلم في هذه المجالات. وتنوع مصادر الجذب السياحي من خلال التخطيط الجيد للمنشآت التي تعمل في مجال السياحة. الإعلام السياحي والإهتمام بالتسويق لجذب السياح مع مراعاة الإبتعاد عن كل ما يسيء إلى القيم الإجتماعية في بلد ما والترويج للسياحة النظيفة فقط.. |
| المشاهدات 3537 تاريخ الإضافة 2019/04/01 آخر تحديث 2025/01/22 - 02:50 رقم المحتوى 57 |
أخبار مشابهة
