كيف أدرس بذكاء
فيما يأتي أهم النصائح العملية التي تساعد الفرد على الدراسة بذكاء:
الاهتمام بكافة خطوات الدراسة
يُنصح بإتقان كافة الخطوات السليمة والأساسية للدراسة؛ والتي تشمل التحضير للدراسة، وحضور الحصص الدراسية، والمراجعة، والمذاكرة، والتأكّد من صحة فهم المعلومات المطروحة، حيث يؤدّي إتقان هذه الخطوات بالشكل الصحيح إلى زيادة فرصة التعلّم بفاعلية وكفاءة.
اختيار مكان مناسب للدراسة
يُنصح باختيار الفرد لمكان الدراسة الذي يُناسبه بتمعّن؛ فقد لا يكون المكان الهادىء هو الأنسب دائماً للدراسة، إذ يميل بعض الأشخاص للتركيز بالدراسة في الأماكن التي تشهد ضوضاء، وبعضهم الآخر يُفضّل الدراسة مع الاستماع إلى الموسيقى الهادئة، بينما يميل البعض الآخر إلى الدراسة في الأماكن الهادئة كالمكتبة.
لعب دور المعلم
يُمكن للطالب محاولة شرح المادة بكلماته الخاصة كما لو أنّه المعلم سواء عند الدراسة بشكلٍ فردي أو ضمن مجموعة؛ حيث يُساهم شرح المادة بصوت مرتفع لشخص آخر في تسهيل حفظ المعلومات، كما أنّ التلعثم أثناء الشرح يكشف نقاط الضعف، ويُمكن طرح الأمثلة والربط بين مفاهيم المادة المختلفة، بالإضافة إلى إمكانية عمل اختبار ذاتيّ لكي يُقيّم الطالب نفسه.
تحديد وقت معين للدراسة
يُفضَّل تنظيم أوقات الدراسة واتّباع جدول دراسيّ مناسب؛ حيث يُساهم ذلك في تحويل الدراسة إلى عادة، كما يُنصح بالمراجعة المنتظمة للاحتفاظ بالمعلومات بشكلٍ أفضل.
التلخيص
يُعدّ تلخيص المعلومات طريقةً مناسبةً للتأكّد من مدى فهم المعلومات بالشكل الصحيح، كما يُساعد التلخيص على حفظ المعلومات بشكل أسرع وأسهل.
أخذ استراحات قصيرة
يُنصح بأخذ فترات من الراحة خلال جلسات الدراسة لتناول وجبات خفيفة أو ممارسة هواية معينة، والابتعاد عن الدراسة لساعات طويلة متواصلة، وقد طوّر البروفيسور مارتي لوبديل -أستاذ علم النفس ومهارات الدراسة الجامعية في كلية بيرس بولاية واشنطن- استراتيجيات لمساعدة الطلاب على تسهيل عملية الحفظ والتعلّم، أهمّها تحديد جدول زمني للدراسة، وتقسيم جلسات الدراسة لفترات تتراوح ما بين 20-30 دقيقة للجلسة.
الالتزام بحضور الحصص: يُنصح بحضور الطالب لجميع محاضراته وحصصه الدراسية، وأن يُحافظ على تركيزه خلال المحاضرات، كما يُمكن الاستعانة بتسجيل المحاضرات باستخدام جهاز كالموبايل في حال مواجهة صعوبة في التركيز خلال وقت المحاضرة.
تدوين الملاحظات: يُساهم تدوين الملاحظات خلال المحاضرات في حفظ المعلومات بشكلٍ أفضل، مع ضرورة مراجعتها باستمرار وبشكل سريع بعد كلّ محاضرة دراسية.
تنظيم الملاحظات المكتوبة بشكل بصري: يُمكن تنظيم الملاحظات والنقاط الرئيسية المُدوّنة خلال المحاضرة باستخدام ألوان مُحددة أو مخطط تفصيلي معين لتسهيل تذكّر المعلومات بشكل سريع.
التمتّع بالإيجابية: يُعد الإقبال على الدراسة بإيجابية وحماس أحد أسباب النجاح في تحقيق الأهداف.
الدراسة بذكاء
تُعتبر الدراسة بذكاء مهارةً فرديةً تُتيح للشخص اتّباع طرق مناسبة من شأنها توفير الوقت والجهد أثناء الدراسة، ويُمكن الاعتماد على منهجيات وأساليب محدّدة لتحقيق ذلك؛ مثل استخدام الحواس، وأسلوب التعلّم الشامل الذي يُركّز على العلاقة بين المعلومات والأفكار لربط المفاهيم والتفاصيل المُختلفة بطريقةٍ تُسهّل على الفرد تذكّرها، بالإضافة إلى ضرورة اكتشاف الفرد للآليات التي يُمكنه من خلالها تحسين مهاراته الدراسية، لتحديد أساليب الدراسة التي تُناسب قدراته.
أهمية الدراسة بذكاء
يُساهم اكتساب مهارات التعلّم والدراسة بذكاء في تحقيق النجاح في الحياة العملية والعلمية والاجتماعية؛ حيث تزيد من ثقة الفرد بنفسه واحترامه لذاته، كما تُقلّل من المشاعر السلبية كالقلق بشأن الاختبارات أو مواعيد تسليم المشاريع النهائية، وتجدُر الإشارة إلى أنّ الدراسة بذكاء تُتيح للفرد وقتاً إضافياً لممارسة أيّ أنشطة أخرى في الحياة، وذلك من خلال تقليل الساعات التي يقضيها الفرد في الدراسة وإفساح المجال لاستثمار الوقت في أمور الحياة المختلفة.
|