اعداد: أ۔ سعد الثويمر

 يحتل التعليم في عصرنا الحالي مكانة عظيمة والأساسية  تعتمد عليها الكثير من المجتمعات في التقدم والتطور وانتاج جيل واعي يسعى للإبداع في جميع مجالات الحياة، ويعتبر التعليم منذ قديم الأزل له مكانة متميزة لدى جميع المجتمعات ، حيث يعمل التعليم على تنمية المجتمع والحفاظ على التراث والمستوى الحضاري له،  ويساهم التعليم في تقدم المجتمعات في كافة مجالات ميادين الحياة وخاصةً في المجال الميدان التعليمي والتكنولوجي ، فأصبح من الضروري استخدام تقنيات التعليم في المؤسسات التعليمية،  فمن ضروري توفير أفراد متخصصين قادرين على توظيف هذه التقنيات التعليمية  لتكون أداة لمواكبة المتغيرات والتطورات لهذا العصر . كما نعيش اليوم ثورة هائلة من التقدم العلمي والتقني ساهمت في تحولات سريعة في مجالات الحياة ولا بد من التركيز على النظام التعليمي وتزويده بالتقنيات التعليمية والمستجدات التكنولوجية المناسبة .

    وفي ظل التطور الكبير في مجالات التعليم والتعلم وطرق التدريس حيث أصبحت التركيز على التعليم الذاتي فقد أصبح التعليم عن بعد من الطرق الحديثة حيث تعتمد في مضمونها على اختلاف المكان، وبُعد المسافة بين المُتعلم والكتاب أو المعلم أو المجموعة الدراسية. حيث يساعد المتعلم على الاعتماد على نفسه كليًا ، وبذلك يصبح المتعلم غير مقيداً بالذهاب إلى المؤسسات التعليمية مثل الجامعة والكليات والمعاهد والمدارس، والهدف الرئيسي من عملية التعليم عن بعد هو منح فرصة التعليم للمتعلمين الذين تمنعهم ظروفهم من الذهاب إلى المؤسسة التعليمية لتلقي العلم .

   وإن استخدام هيئات التعليمية لمنصات التعليم عن بعد وتوظيفها بالشكل الصحيح يتطلب توافر عناصر مهمة كالهيئات التعليمية مدربة، والدعم المادي والفني، وتذليل كافة العقبات التي تحول دون استخدام محتوى التعلم الإلكتروني وتكنولوجي لها والتخطيط الجيد للمقررات التعليمية.