اعداد/ د. شذا الفايز

التدريب عن بعد هو وسيلة تعليمية تعتمد في مضمونها على اختلاف المكان التدريبي ، وبُعد المسافة بين المتدرب والمدرب ؛ وتكمن أهميتها في تقديم برنامج تدريبي، ووضعه بين يدي المتدرب بالرغم من اختلاف المساحة الجغرافية؛ وذلك سعياً لاستقطاب المتدربين، وتحدّي الظروف الصعبة التي تواجههم للانضمام إلى برنامج التدريب التقليدي في المعاهد والكليات ، نتيجة الظروف القاهرة التي مرت علينا نتيجة فايروس كرونا.

بداية التعليم عن بعد:  

ظهرت فكرة التعليم عن بُعد في نهايات السبعينات من القرن الحالي بواسطة الجامعات الأوروبية والأمريكية؛ حيث كانت ترسل البرنامج التعليمي للطلبة بواسطة البريد، وكانت تتمثل حينها بالكتب، وشرائط التسجيل، والفيديوهات؛ لتقدم شرحاً وافياً حول المناهج التعليمية، وكان الطلبة يندمجون مع هذا النمط التعليمي، ويلتزمون بما يوكل إليهم من فروض وواجبات، ولكن تشترط الجامعات على طلبتها القدوم إلى الحرم الجامعي في موعد الاختبارات النهائية.

 سلبيات التدريب عن بعد:

• عدم تقبّل بعض ادارات تنمية الموارد البشرية في الوزارات والمؤسسات الحكومية او الخاصة  لهذا النوع من التدريب.
• عدم اعتمادية بعض وزارات في الدول العربية للتدريب عن بعد.
•  انعدام وجود البيئة التدريبية  التفاعلية والجاذبة والتي ترفع من استجابة المتدرب  في هذا النوع من التدريب.
• اقتصار المادة العلمية على الجزء النظري من المنهاج في أغلب الأحيان، واختصار التجارب الحيّة وما تحققه من فائدة للمتدرب .
• عجز المتدرب عن تقييم أدائه وتحصيله بشكل مستمر وهو الدور الذي كان يُسند إلى المدرب في البيئة التدريبية الواقعية.

إيجابيات التدريب عن بعد:

•  يلعب التدريب عن بُعد دوراً فعالاً في رفع المستويات الثقافية، والعلمية، والاجتماعية بين الأفراد.
• يسد النقص الكبير في الهيئات التدريسية والأيدي المدربة المؤهلة في مختلف المجالات.
• يخفف من ضعف الإمكانيات التي تعاني منها بعض الجامعات.
•  يُقلل من الفروقات الفردية بين المُتدربين، وذلك من خلال وضع المصادر التعليمية المتنوعة بين يدي المُتعلم، بالإضافة إلى تقديم الدعم الكامل للمؤسسات التدريبية بكل ما تحتاجه لتنتج تعليماً فعالاً من وسائط وتقنيات تعليم.
•  فتح الآفاق في الارتقاء الوظيفي لمن فاته قطار التعليم المنتظم من الموظفين، حيث يمكنه ذلك من الدراسة والعمل في آن واحد.
• يوفر الوقت والجهد.
•  يحفز المتعلم على اكتساب أكبر قدر من المهارات والتحصيل العلمي، نظراً لتركيز العملية التعليمية فقط على الفحوى الدراسي دون التطلع إلى أي جوانب أخرى.
• يساعد الفرد على الاعتماد على نفسه كلياً، وذلك من خلال اختيار المصادر التي يستوحي منها معلوماته بذاته دون تأثير من الغير.

 مميزات التعلم عن بعد الملائمة:

• حيث إنه يناسب كافة الأفراد سواء كان محاضراً أو طالباً.
• المرونة: تتمثل بإتاحة المجال والخيارات أمام المتعلم وفقاً لرغبته في المشاركة.
•  التأثير: يمتاز بتركه تأثيراً وفاعلية أكثر من نظام التعليم التقليدي لدى المتعلم؛ وذلك بما يستخدمه من تقنيات.