مستقبل التعليم .. والأوبئة |
6109.jpg - 431*304 - 38 KB |
التدريب |
أضيف بواسطة Moiasq |
اعداد : أ.سالم محمد الشمري
بداية تفشي فايروس كورونا COVID-19 تدريجيا تعطلت جميع المؤسسات الحكومية والخاصة في شتى بقاع العالم ، ومن أهم المنظومات التي شُلت المنظومة التعليمية التي تُعد أهم ركيزة في تطور المجتمعات ، أدى انتشار هذا الفايروس إلى إغلاق المدارس في جميع أنحاء العالم ، هناك أكثر من 1.2 مليار طفل خارج الفصول الدراسية ، نتيجة لتلك الظروف العصيبة تغيرت آلية التعليم بشكل كبير واتجهت الدول لإيجاد حلول سريعة لتواكب هذا العارض الصحي لاستحداث بيئة تعليمية عن بعد من خلال منصات التعليم الإلكتروني ، حيث يتم التدريس عن بُعد وعلى منصات رقمية ، وتشير الأبحاث إلى أن التعليم عبر الإنترنت قد ثبت أنه يزيد من الاحتفاظ بالمعلومات ويستغرق وقتًا أقل مما يعني أن التغييرات التي أحدثها فايروس كورونا قد تكون موجودة لتبقى. مع هذا التحول المفاجئ بعيدًا عن الفصول الدراسية التقليدية ، يتساءل البعض عما إذا كان اعتماد التعليم عبر الإنترنت سيستمر بعد الوباء ، وكيف سيؤثر هذا التحول على سوق التعليم في جميع أنحاء العالم ، حتى قبل تفشي فايروس COVID-19 كان هناك نمو كبير واعتماد في تكنولوجيا التعليم ، حيث بلغت استثمارات تكنولوجيا التعليم العالمية 18.66 مليار$ في عام 2019 والسوق الإجمالي للتعليم عن بعد من المتوقع أن يصل إلى 350 مليار $ بحلول عام 2025.
مستقبل التعليم عن بعد : يعتقد الكثير من المتخصصين في مجال تكنلوجيا التعليم أنه سيتم تسريع دمج تكنولوجيا المعلومات في التعليم بشكل أكبر وأن التعليم عبر الإنترنت سيصبح في النهاية جزءًا لا يتجزأ من التعليم المدرسي، لكن هناك تحديات كبيرة قد تواجها كثير من الدول النامية في حين تم اعتماد منصات التعليم الرقمية ، يكافح بعض الطلاب الذين قد لا تتوفر لديهم اتصال بشبكة الانترنت تظهر هذه الفجوة في كثير من بلدان العالم ، على سبيل المثال 95٪ من الطلاب في سويسرا والنرويج والنمسا لديهم جهاز كمبيوتر لاستخدامه في أعمالهم المدرسية بينما 34٪ فقط في إندونيسيا يملكون جهاز كمبيوتر وفقًا لبيانات منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية. هناك تساؤل .. هل التعليم عن بُعد فعّال ؟ بالنسبة للطلاب الذين لديهم إمكانية الوصول إلى المنصات الرقمية ومدى توفر أجهزة الكمبيوتر والأجهزة اللوحية الذكية المناسبة يسهل عليهم الوصول إلى الفصول الدراسية الرقمية ، هناك أدلة على أن التعلم عبر شبكة الإنترنت يمكن أن يكون أكثر فعالية تُظهر بعض الأبحاث أنه في المتوسط يحفظ الطلاب بنسبة 25-60٪ من المواد عند التعلم عبر الإنترنت مقارنة بـ8-10٪ فقط في الفصل الدراسي التقليدي ، هذا يرجع في الغالب إلى قدرة الطلاب على التعلم بشكل أسرع عبر الإنترنت ، يتطلب التعليم الإلكتروني وقتًا أقل بنسبة 40-60٪ للتعلم مما هو عليه في الفصول الدراسية التقليدية لأن الطلاب يمكنهم التعلم بالسرعة التي تناسبهم.
هل يمكن أن يكون الانتقال إلى التعليم عن بعد هو الحافز لإنشاء طريقة جديدة وأكثر فاعلية لتعليم الطلاب؟ يشعر البعض بالقلق من أن الطبيعة المتسارعة للانتقال عبر الإنترنت ربما تكون قد أعاقت هذا الهدف ، ويخطط آخرون لجعل التعليم الإلكتروني جزءًا من الوضع الطبيعي الجديد بعد تجربة الفوائد بشكل مباشر، غالبًا ما تكون الأحداث العالمية الكبرى نقطة انعطاف للابتكار السريع ومن الأمثلة الواضحة على ذلك ظهور التجارة الإلكترونية بعد السارس بينما لا يزال يتعين علينا أن نرى ما إذا كان هذا سينطبق على التعليم الإلكتروني بعد COVID-19.
|
المشاهدات 2400 تاريخ الإضافة 2020/08/11 آخر تحديث 2025/02/04 - 19:55 رقم المحتوى 470 |