لا تحزن![]() |
| لا تحزن |
|
كتاب اليوم |
أضيف بواسطة RAWAN |
يأخذ هذا الكتاب القارئ في رحلة داخل النفس، ويقدّم له نظرة إيمانية مختلفة عن الحزن، الخوف، والضغوط التي يمر بها الإنسان في حياته اليومية. يعتمد الكاتب على آيات قرآنية، أحاديث نبوية، وحكم وتجارب من التاريخ، ليصل إلى رسالة واحدة عميقة: أن الله لم يخلقنا لنعيش في انكسار دائم، بل خلق فينا القدرة على النهوض مهما بلغت الصعاب.
يقول الكاتب إن أغلب ما يحزن الإنسان ليس ما يحدث فعلاً، بل طريقة نظره لما يحدث. فكم مرة جعلنا من مشكلة صغيرة معركة كبيرة؟ وكم مرة صدّقنا كلاماً قاسياً من الآخرين ونسينا أن قيمتنا عند الله لا تتغير؟ يدعو الكتاب القارئ إلى أن يهدأ، وأن يتذكر أن الأيام دول، وأن الله لطيف حتى حين لا نفهم الأسباب. ويركز على أن المؤمن حين يسلّم أمره لله يستعيد سلامه الداخلي، ليس لأنه يهرب من الواقع، بل لأنه يرى الأحداث بعين مختلفة؛ عين تعرف أن وراء كل ابتلاء حكمة، وأن بعد كل ضيق مخرجًا ما دام القلب معلقًا بالله.
يستخدم الكاتب قصصًا من سيرة النبي ﷺ والصحابة ليبين أن أصعب اللحظات كانت بداية الفرج، وأن الإنسان مهما ثقل عليه الهم، فإن الله لا يتركه. يكرر الكاتب فكرة أن الحزن لا ينبغي أن يكون محطة دائمة، بل مجرد مرحلة نتعلم فيها شيئًا ونكمل بعدها الطريق. ويشير إلى أن الانغماس في الماضي أو الخوف من المستقبل يسرق منا جمال اللحظة التي نعيشها، بينما القرآن يعلمنا أن نرضى، ونتوكل، ونسعى، مع الثقة بأن الله يدبّر أمورنا بأفضل مما نتصور.
يذكّر الكتاب القارئ بأن من أعظم أسباب الطمأنينة ذكر الله، وأن القلب حين يبتعد عن الذكر يتعب مهما وجد من راحة ظاهرية. ويعيد الإنسان مرة أخرى إلى أساس الإيمان: أن الله قريب، يسمع، ويرى، ويعلم ما في القلوب، وأنه إذا أراد بعبده خيرًا قاده إلى الطريق وإن ظن العبد أنه متعب أو ضائع. ومع كل صفحة يشعر القارئ أنه أخف، وكأن الكاتب يضع يده على كتفه ويقول له: مهما حدث لك، أنت أقوى مما تظن، والله أرحم بك مما تعرف.
العبرة الكبرى في الكتاب أن الحزن ليس قدرًا دائمًا، وأن الإنسان حين يعيش مع الله، ويثق بأنه يكفيه، يجد أن روحه تصبح أهدأ، وأن الأحداث تفقد قدرتها على كسرة. الحياة لن تخلو من الألم، لكن القلب حين يتعلق بالله يصبح أكثر قوة، وأكثر صبرًا، وأكثر وعيًا بمعنى الرحلة كلها
|
| المشاهدات 28 تاريخ الإضافة 2025/12/02 آخر تحديث 2025/12/02 - 05:40 رقم المحتوى 1613 |
أخبار مشابهة