مجلة التدريب
www.Moias.org
  تحالف جديد بين الذكاء الاصطناعي والتدريب العملي: تدريب وتطوير مهارات طلاب الإدارة للمستقبل
  تحالف جديد بين الذكاء الاصطناعي والتدريب العملي: تدريب وتطوير مهارات طلاب الإدارة للمستقبل
التكنولوجيا
أضيف بواسطة NOOR

إعداد أ. لطيفة الفضالة

المعهد العالي للخدمات الإدارية - قسم الإدارة المكتبية

 في وقتنا الحاضر يحدث تسارع حقيقي في نقل تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي - حيث يتم استخدامها على نطاق واسع عبر مختلف القطاعات والصناعات وتعيد الجامعات والكليات تقييم كيفية إعداد الطلاب لوظائف "العالم الحقيقي". هنا، يعد التدريب أثناء العمل تغييرًا كبيرًا من حيث جعل المعرفة النظرية تتجلى في الممارسة، أكثر من أي وقت مضى أثناء استخدام أدوات الذكاء الاصطناعي. لقد فتح تطوير الذكاء الاصطناعي في مكان العمل الأبواب لطلاب الإدارة لاستكشاف مجالات لتحسين وتوسيع مهاراتهم من كونها متقدمة إلى العمل في بيئات تفاعلية وممتعة للغاية. يمكن لبرامج التحليل المعززة بالذكاء الاصطناعي، على سبيل المثال، أن توفر للطلاب إمكانية الوصول إلى تحليل البيانات الإدارية، والتنبؤ بالاتجاهات، والقيام بالعمليات الروتينية باستخدام التعلم الآلي للحصول على رؤى حول العمليات الإدارية الحالية. من خلال إدخال التكنولوجيا في عملية التعلم بهذه الطريقة، يمكن للطلاب تطوير مهارات التفكير التحليلي واتخاذ القرار والتخطيط الاستراتيجي التي ستسمح لهم بالعمل في بيئات تعتمد بشكل جوهري على التكنولوجيا والبيانات في صنع السياسات والإجراءات. على الرغم من أن هذه الشراكة في التدريب العملي على الذكاء الاصطناعي لا تزال في مرحلة مبكرة، إلا أنها جزء من تطور طبيعي نحو خلق جيل إداري سيكون جاهزًا لمستقبلنا؛ جيل من الأدوار لم يولد بعد أو مصمم لدورات عمل ديناميكية. إذا كانت الجامعات مستعدة حقًا لتجهيز الطلاب لتولي القيادة والنجاح في سوق العمل الجديد والمتقلب، فإن برامج التدريب الذكية التي تجمع بين مهارات الإدارة والتقنيات الحديثة تصبح خيارًا ضروريًا. ومع ذلك، فإن هذا الجمع بين الذكاء الاصطناعي والتدريب العملي والتعاون المستقبلي يعتمد على استعداد المؤسسات التعليمية لتنفيذ نماذج تعليمية مبتكرة ومرنة مع كفاءات مستقبلية مثل تحليل البيانات وإدارة الأنظمة الذكية واستراتيجيات التصميم والتنفيذ. كما يتطلب علاقة وثيقة مع الوظيفة الحقيقية لتطوير سيناريوهات تدريب ليست فقط قابلة للتنفيذ، بل واقعية، مثل وصول الطلاب إلى أدوات الذكاء الاصطناعي.

من ناحية أخرى، مع هذا التدريب الجديد، يجب أن يكون المعلمون والموظفون مجهزين لمساعدة الطلاب، من خلال خلق جو يسمح فيه تداول الأفكار الإبداعية والتجريب وحل المشكلات.

نعتقد أن التدريب يحتاج أيضًا إلى تضمين أخلاقيات الذكاء الاصطناعي ومفاهيم الخصوصية ومبادئ حماية البيانات لضمان الاستخدام المسؤول لتلك التكنولوجيا. لذا لتحقيق أفضل الفوائد، يُنصح المؤسسات التعليمية بإدخال أنظمة تقييم حديثة يمكن أن تُظهر تأثير التدريب العملي القائم على الذكاء الاصطناعي بجانب النجاح الأكاديمي، مع إظهار مؤشرات مثل الجاهزية المهارية والقدرة على التوظيف والإمكانية لتلبية الاحتياجات أو المتطلبات المستقبلية. لذلك، لا يمكن تمييز التكنولوجيا مع الوظيفة الإدارية في إعداد الشباب لمهنة تعليمية في عصر رقمي سريع التغير. في هذه المرحلة، الذكاء الاصطناعي ليس مجرد مكمل: الذكاء الاصطناعي هو الوضع الطبيعي الجديد في مكان العمل، كما نعرفه حاليًا. في الواقع، مع ما سبق في الاعتبار، يصبح التركيز على التدريب العملي القائم على الذكاء الاصطناعي كحل أساسًا لتدريب قيادة المستقبل حيث أظهر أن التدريب لتحويل المؤسسات المستقبلية أثناء التكيف من خلال الذكاء الاصطناعي هو أمر أساسي لإنتاج موجة قيادة مبتكرة في الاستجابة للتغيرات في الوقت الحالي.

المشاهدات 35   تاريخ الإضافة 2025/11/23   آخر تحديث 2025/11/23 - 00:06   رقم المحتوى 1596
أخبار مشابهة
تابعنا على
إحصائيات الزوار
اليوم 279 الشهر 64760 الكلي 2109932
الوقت الآن
الأحد 2025/11/23 توقيت الكويت
تصميم وتطوير