التوجيه الإداري

اعداد: أ.عائشة المشعان

التوجيه الإداري هو عملية حيوية في أي منظمة تهدف إلى تحقيق الأهداف المحددة من خلال توجيه الأفراد والموارد بشكل فعال. يتضمن التوجيه الإداري مجموعة من الأنشطة التي تهدف إلى إرشاد الأفراد نحو تحقيق الأهداف التنظيمية، ويعتبر جزءًا أساسيًا من وظائف الإدارة، بجانب التخطيط والتنظيم والرقابة.

يُعتبر التوجيه جزءاً أساسياً من العملية الإدارية، حيث يشمل توجيه الأفراد وتوفير الإرشادات اللازمة لهم لأداء مهامهم بكفاءة. يتطلب التوجيه الإداري مهارات قيادية قوية، حيث يجب على المديرين أن يكونوا قادرين على تحفيز فرق العمل، وتوفير الدعم، وإدارة العلاقات بين الأفراد. تتضمن عملية التوجيه الإداري عدة جوانب مهمة. أولاً، يجب على القادة تحديد الأهداف بوضوح، بحيث يكون لدى جميع الأفراد فهم مشترك لما يسعون لتحقيقه. ثانياً، يتطلب التوجيه الفعال التواصل المستمر، حيث يجب على المديرين تبادل المعلومات والتغذية الراجعة مع الموظفين لضمان التقدم نحو الأهداف. كما يجب أن يكون هناك توجيه مستمر وتدريب للموظفين لتعزيز مهاراتهم وزيادة كفاءتهم. لعملية التوجيه الإداري عدة جوانب رئيسية، منها التواصل الفعال، والتحفيز، والتدريب. فالتواصل الجيد بين الإدارة والموظفين يساعد على توضيح الأهداف والتوقعات، مما يسهل العمل الجماعي ويعزز من الروح المعنوية. كما أن التحفيز يلعب دورًا مهمًا في دفع الأفراد للعمل بجدية أكبر، حيث يمكن استخدام المكافآت والتقدير كوسائل لتحفيز الموظفين. بالإضافة إلى ذلك، فإن التدريب المستمر يضمن أن يمتلك الموظفون المهارات اللازمة لأداء مهامهم بكفاءة. ونستعرض بعض أسس التوجيه:

1- ضرورة تحديد الهدف، حيث يمثل الهدف المحور الأساسي للتوجيه بأي نشاط داخل المنظمة أي أنه أساس توجيه الجهود المبذولة على مستوى الفرد والجماعة داخلها، وفي هذا الصدد تجدر الإشارة إلى ضرورة وجود اتفاق وتكامل بين أهداف المنظمة ذاتها.

2- وحدة التوجيه ووحدة الأمر أساس لتجنب التعارض في الأوامر والتعليمات الصادرة للمرؤوسين كأفراد أو كمجموعات.
3- ضرورة التعاون بين الرؤساء والمرؤوسين وبين الزملاء في نفس المستوى التنظيمي فالتعاون هو دعامة أي عمل جماعي ناجح.

4- العدالة في المعاملة مع المرؤوسين وضرورة بناء واتخاذ القرارات المرتبطة أي حالة من حالات التمييز في منح الثواب أو توقيع العقاب على أسس موضوعية.

5- تنمية مفهوم الرقابة الذاتية كوسيلة لدعم الثقة بين الرئيس والمرؤوس من ناحية، وكذلك تنمية روح الولاء والإحساس بالمسؤولية من ناحية أخرى.

علاوة على ذلك، يساهم التوجيه الإداري في تحسين الأداء العام للمنظمة. من خلال توفير بيئة عمل إيجابية، وتعزيز التعاون بين الفرق، يمكن للإدارة تحقيق نتائج أفضل. كما أن التوجيه الفعال يساعد في تقليل الاضطرابات والصراعات داخل العمل، مما يؤدي إلى زيادة الإنتاجية وتحقيق أهداف المنظمة بشكل أسرع. في النهاية، يمكن القول إن التوجيه الإداري هو عنصر أساسي لنجاح أي منظمة، حيث يسهم في تحقيق التكامل بين الأفراد والموارد لتحقيق الأهداف المشتركة.