أهمية التكنولوجيا لمهارة التجويد في مادة التربية الإسلامية لدى المتدربين |
التدريب |
أضيف بواسطة Moiasq |
اعداد: د . عبدالهادي عبدالله الهاجري يرتبط علم التجويد بالنطق الصحيح لألفاظ القرآن، وهذا يقتضي المعرفة بأصول الأصوات من حيث مخارجها وصفاتها والأعضاء التي تخرج منها، ويستوجب إعطاء كل حرف حقه من حيث المخرج والصفة، وإن القرآن الكريم أولى ما يجب على المسلم أن يتعلمه، لقوله عز وجل: }خيركم من تعلم القرآن وعلمه{، وهذا يوجب على كل معلم البحث عن شتى الوسائل والتقنيات التعليمية الحديثة لتعلمه وتعليمه. إن تجويد القرآن الكريم مهارة من المهارات اللفظية، والتي تحتاج إلى تدريب وزمن وجهد كبيرين، الأمر الذي يستدعي توظيف طرق تدريس وأساليب ملائمة تركز على تنمية المهارات اللفظية مثل: الترديد، وتقليد القراء المجيدين، والسماع، والتلاوة النموذجية، وتقتضي إستراتيجية تعليم هذا العلم معرفة آلياته الإجرائية في مجاله اللساني خاصة وأن هذا العلم يعتمد على الإبقاء، وتعليم المخارج والحروف بشكل يتضافر فيها اللساني وغير اللساني، ويمتزج فيه المنطوق بالمرئي، فالتجويد بمعنى التحسين، وتلاوة كتاب الله تعالى عن الصورة التي أنزل بها القرآن على سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم بإعطاء الحروف حقها ومستحقها، وموضوع التجويد هو الكلمات القرآنية من حيث حروفها، وإتقان النطق بها، وبلوغ الغاية في تحسينها وتعتبر مهارة التجويد مهارة لفظية لا يمكن تحقيقها إلا عن طريق التلقي والاستماع،
ويرى العلماء أن الدراسات التي تناولت تجويد القرآن الكريم لدى الطلبة والمعلمين قليلة إذا ما قورنت بالدراسات الأخرى ومنها: دراسة فتحي أبو موسى (2011)، ودراسة السماوي والمحيلاني (2008)، والتي توصلت إلى أن تجويد القرآن لدى الطلبة يقل عن (80%) كمستوى افتراضي. وقد أكد ميناسير (Menacer, 2009) على أهمية تخصيص التقنيات المعاصرة لخدمة القرآن الكريم، والتي ما زالت تحتاج إلى دعم وتحديث لتلائم التطور الهائل من تقنيات الاتصالات المعاصرة وتطويعها عبر شبكة الانترنت، كما أكد كثير من العلماء والدراسات على أهمية العمل على توفير المناهج الدراسية المرتبطة بالعلوم القرآنية المعتمدة على البرمجيات الخاصة وتنزيلها على مواقع الإنترنت. إن مهارات التجويد تحتاج إلى أداء القرآن الكريم أداءً سليمًا من نواحي الضبط الدقيق والوقف والوصل في مواطنها وإخراج الحروف من مخارجها الصحيحة أن المعلم هو الركن الأساسي في العملية التربوية، باعتباره مسؤولًاعن اكساب طلابه المهارات المختلفة، ومنها مهارات التجويد. إن معلم التربية الإسلامية مطالب بأن ينمي لدى طلابه مهارات تلاوة القرآن الكريم وتجويده، لأنها تكسبهم عدداً من المهارات الأخرى، كالمهارات اللغوية، كما تساعدهم على حسن تلاوة القرآن الكريم، وعلى تنمية الأفكار، واكتساب أساليب التعبير والتفكير. ويعد التجويد من أهم آداب تلاوة القرآن الكريم؛ وحتى يتحقق المرجو من التلاوة، لا بد للطالب أن يتقن مهارة التجويد، ويذكر ابن الجزري (1997: 22) أن التجويد هو: "إعطاء الحروف حقها من صفة لها ومستحقها" والفرق بين الحرف ومستحقه أن حق الحرف صفة الازمة له . كما يعد علم التجويد العلم الذي يعرف أحوال الحروف من حيث المخارج والصفات، ومعنى ذلك إعطاء الأهمية البالغة ومراعاة الحرف من خلال نطقه بصفة صحيحة.
وترتبط مهارات التجويد بالأحكام التجويدية، والتي تعرف بأنها: إعطاء كلمات القرآن وحروفه حقها دون زيادة أو نقصان، وهناك فوائد لتعلم مهارات التجويد للطلبة، منها: 1. تدريب الطلبة على أداء القرآن الكريم مرتلاً وتلاوة صحيحة. 2. صدق اللسان عن اللحن في القرآن الكريم. 3. تنمية بعض المهارات اللغوية المتعلقة بالاستماع، والتحدث، والقراءة، والكتابة. 4. المحافظة على الهوية الثقافية الدينية لدى الطلبة. ولَقد جاءت الثورةُ التكنولوجيةُ، بأَساليب لم تقتَصر أهميتها على خدمة الفرد، وممارساته الوظيفية، بل لها دورٌ فاعلٌ أيضًا في زيادةِ معلوماته، ومعارفه، ورفع مستوى قُدراته، وكفاياته، ومهاراته، ومسايرته لآخر تطورات العلم والتكنولوجيا؛ لذا فقد ازداد الاهتمام بتكنولوجيا التعليم في الوطن العربي؛ نظراً لازدياد المعرفة وتسارعها، وزيادة أعداد الطَّلبة، ولما لها من دور في تطوير عملية التّعليم، وتسهيل التّعلم واكتسابه بأقل وقت ممكن، وديمومته إلى أقصى ما يمكن. وقد ثبت لعلماء الدين، وعلماء اللغة العربية أن الأساليب والطرائق التقليدية أقل فعالية في تحقيق الأهداف المرجوة من تعليم المهارات اللغوية، ما جعل المُختصين يُفكرون في إيجاد وسائل وأساليب جديدة وبديلة لتعلم المهارات اللغوية
|
المشاهدات 1530 تاريخ الإضافة 2023/03/22 آخر تحديث 2024/12/21 - 15:06 رقم المحتوى 662 |