اعداد: أ. لمياء الماجد

التطور التكنولوجي يزداد اهمية في القطاع المصرفي العالمي ، الامر الذي بدأ يغير من آلية التوظيف  في البنوك التي بدأت بدورها تستثمر وتبحث عن تطبيق تقنيات حديثة من شأنها رفع الكفاءة وجذب العملاء

 أصبح التطور التكنولوجي والتحول الرقمي يهددان باختفاء بعض الوظائف الادارية بالبنوك ليحل محلها الذكاء الصناعي والفروع والخدمات الالكترونية وتطبيقات الهاتف، لينشأ في المقابل نوع جديد من الوظائف التي تناسب الانظمة الرقمية.

دراسة لشركة الخدمات المالية الامريكية  «ويلز فارغو» كانت قد خلصت الى أن الكفاءات التكنولوجية ستسفر عن أكبر انخفاض في اعداد العاملين في القطاع المصرفي الامريكي في تاريخه. وأنه من المتوقع أن تقلص نحو 200 ألف وظيفة في البنوك الامريكية في الاعوام العشرة المقبلة أي بحلول 2030.

وهناك دراسات توقعت أن 20 %من القوى العاملة في قطاع البنوك ستختفي وظائفهم بحلول عام 2025  كما ستتغير وظائف 50 %من العاملين في القطاع. فالتحولات الجارية بالصناعة المصرفية سريعة، وستتسارع أكثر خلال السنوات المقبلة، فمتطلبات العملاء تفرض على البنوك التطور السريع.  

وأن تأثير تحول البنوك الى العالم الرقمي على التوظيف في البنوك سيحدث تدريجيا، لكن التأثير على الاعداد سيكون بصورة أقل في حال تمكنت العمالة من تطوير وتأهيل نفسها للشكل الجديد الذي ستكون البنوك عليه. وبادخال برامج الروبوت لهذه العمليات، ستعمل على تقليل تكلفة المعالجة بنسبة 30 %الى   70  %فيما ستوجه القوى العاملة في البنوك الى المهام الاكثر أهمية.

فقد قامت الروبوتات بالترحيب بالعملاء والاجابة عن استفساراتهم باستخدام تقنية تمييز الصوت اضافة الى توفير كامل الخدمات المصرفية من فتح الحساب حتى اغالقه أو تحويل أموال وادارة الثروات. فقوة وتطور تقنيات الذكاء الاصطناعي التي هي عبارة عن محاكاة الجهاز للوظائف التي يقوم بها البشر من شأنها القضاء على الكثير من الادوار الوظيفية البشرية داخل البنوك.

فالتحول الرقمي سيخلق وظائف جديدة في مجال البيانات والبرمجة.