مجلة التدريب
www.Moias.org
كيفية كتابة المراجع في البحث العلمي
كيفية كتابة المراجع في البحث العلمي
التكنولوجيا
أضيف بواسطة sa

كيفية كتابة المراجع في البحث العلمي

البحث العلمي المُتميِّز دليلُ ارتقاء الجامعات العريقة، وإضافة حقيقية لنهضة البشرية، وتختلف الدراسات والأبحاث في نوع كتاباتها، ولمن تكون مُوجَّهةً، فقد يكون ما تكتبه بحثًا علميًّا، أو مُراجعةً علميةً، أو مقالًا علميًّا، أو مُلخَّصاتٍ، أو أوراقَ عملٍ، أو عرضًا لدراساتٍ سابقةٍ، وقد يكون ما تكتبه مُوجَّهًا لجامعة بغرض الحصول على درجةٍ جامعيةٍ، أو مؤتمرٍ علميٍّ، أو مجلَّةٍ علميةٍ، أو لإلقائه في مُحاضرةٍ، أو لهيئةٍ علميةٍ، ولكلِّ نوعٍ طريقة مختلفة في نظام كتابته رغم أن الطريقة العامَّة قد تكون واحدةً.

 

Description: enlightened مبتعث وجهتك الأولى للأستشارات الاكاديمية وكل مايحتاجه الباحثيين والاكاديمين في مسيرتهم العلمية . نقدم في مبتعث أكثر من 20 خدمة . أعرف المزيد حول الخدمات المتكاملة المهمة لكل طالب دراسات عليا .

 

وفي هذا المقال سنُلقي قاء الضوء عن كثب عن جزئية مهمة من أجزاء كتابة البحث العلميوهي ما يتعلق بكتابة المراجع في البحث العلمي، حيث نُفصِّل القول في الطرق السليمة الخاصة بإيجاد المصادر والمراجع وكيفية إثباتها وتوثيقها في البحث، ولتكن البداية من خلال تعريفنا لمفهوم مصطلح المصادر والمراجع لغويًّا واصطلاحيًّا.

التعريف اللغوي للمصدر والمرجع:

عرَّف علماء اللغة المرجع بأنه المكان الذي يتم الرجوع إليه، أو الذي يُردُّ إليه أمرٌ من الأمور، ومثاله الكتاب الذي يُعدُّ مرجعًا لمن يُريد البحث عن المعرفة، أمَّا تعريف المصدر في اللغة فهو الموضع أو المكان الذي يمدُّ بالمعلومات الأصلية، ويُلاحظ أن الدلالة اللغوية لكلمتي المصادر والمراجع مُتقاربة؛ لأن كليهما موضع يُمكن الرجوع إليه.

 

التعريف الاصطلاحي للمصادر والمراجع:

عرَّف الخبراء والمتخصصون في كتابة البحث العلمي المراجع بأنها الأوعية التي تم وضعها ليتم الرجوع إليها بشأن الحصول على معلومة معينة لمُعالجة موقف أو قضية ما، وضربوا أمثلةً على ذلك بـ:

القاموس، نرجع إليه لنُحدِّد معنى كلمة ما، وكيفية استخدامها في موضعها الصحيح.

طبيعة المراجع وطريقة استخدامها:

حدَّد المتخصصون طبيعة مراجع البحث العلمي بأنها ذات معلومات منظمة، وبالتالي فإن استخدامها يقتصر على الرجوع إليها للحصول على معلومة تفيد الباحث فقط دون قراءة المرجع كله.

فالفرق بين الكتاب العادي والمرجع يتمثَّل في أن الكتاب العادي يُقرأ من أوَّله إلى آخره، أمَّا الكتاب المرجعي فهو الكتاب الذي يُستشار من قبل الباحث وقت حاجته إلى الحصول على معلومة ما.

ومن هنا يتبيَّن لنا أن مراجع البحث العلمي تتَّسم بخصائص مُعيَّنة تتمثَّل في:

· أنه وُضع ليكون المكان الذي نرجع إليه بخصوص معلومات مُعيَّنة.

· أنه لا تتم قراءته بصفة كاملة، بل تُنتقى منه المعلومات التي تُفيد الباحث في بحثه.

· ليس ذا سلسلة متتابعة، فكل جزء منه لا يعتمد على الأجزاء الأخرى من الكتاب ذاته.

· مُنظَّم بطريقة تُيسِّر للباحث سبل الوصول إلى المعلومات.

· ذو معلومات مُكثَّفة.

بصفة عامَّة، يمكننا أن نذكر أن مراجع البحث العلمي هي كل ما يستعين بها الباحث في بحثه ويسجلها في نهاية البحث.

 

الفرق بين المصادر والمراجع:

ليست المصادر كالمراجع؛ فهناك فرق بينهما يتمثَّل في أن المصادر هي الكتب التي تحتوي على المعلومات والعلوم الجديدة التي لم يسبق إليها أحد، فالمصادر هي الأصول.

أمَّا المراجع فهي كتب تعتمد في محتواها على المصادر، وقد تكون شروحا لها، والباحث لا يستعين بالمرجع كله، بل يبحث داخله عن الجزئية التي تفيده في مجال بحثه.

وبمعنى آخر، يقول الباحثون في هذا المجال، إن:

المراجع هي الدراسات الحديثة التي تُعالج الموضوع من خلال استيعاب المادة الأصلية وتخرجها في ثوب جديد، ويمكننا التفريق بين المصدر والمرجع على أساس درجة الصلة بين ما في الكتاب من علم وبين موضوع البحث، فإذا كانت الصلة مباشرةً فيُعدُّ مصدرًا، وإن كانت غير مباشرة فيُعدُّ مرجعًا.

 

أنواع المراجع:

تنقسم المراجع إلى قسمين رئيسيين:

مراجع مباشرة: وهي التي تُعطي للباحث المعلومات بصورة مباشرة، مثل الموسوعات، والدوريات الصادرة عن الجهات الرسمية، وكتب التراجم، وغيرها.

مراجع غير مباشرة: وهي التي تدلُّ الباحث على المصدر الذي يمكن أن يستقي منه معلوماته التي يحتاج إليها.

 

أهمية المصادر والمراجع في البحث العلمي:

تتمثَّل أهمية مصادر ومراجع البحث العلمي في أنها المواضع التي يحتاج إليها الباحث لإثراء وإنجاز بحثه العلمي بشكل دقيق ومنهجي، والبحث العلمي الذي يتمتَّع بمصداقية أكثر هو الذي يعتمد على تنوُّع المصادر والمراجع، ويستفيد أقصى استفادة منها، ويمكننا حصر أهمية المراجع في البحث العلمي فيما يلي:

· أنها تجيب عن جميع الاستفسارات التي يطرحها الباحثون في أبحاثهم.

· تُعطي قيمة للبحث وتُشير إلى مدى اطِّلاع الباحث خبرته في مجال البحث العلمي.

· يتم الاستناد عليها في حل القضايا والمشكلات موضع البحث بصورة دقيقة.

· تُعتبر المصادر والمراجع حلقة وصل بين الماضي والحاضر.

· من خلال المصادر والمراجع نستطيع التعرُّف على مدى التطوُّر الذي وصلت إليه البشرية في جميع المجالات.

· تُوضِّح المصادر والمراجع مدى حداثة المعلومات التي يستند إليها الباحث.

· تنمية المعرفة من خلال تراكم المعلومات والإحاطة بها.

· تُعدُّ المصادر والمراجع وسيلة غير مباشرة لتبادل الثقافات بين شعوب العالم.

 

التوثيق وأهميته:

عرَّف اللغويون التوثيق لُغةً فقالوا: وثق فلانًا أي قال فيه إنه ثقة، ووثق الأمر أي أحكمه، ووثق العقد أي سجَّله بطرق رسمية.

وعُرِّف التوثيق اصطلاحًا بأنه تسجيل المعلومات التي استفاد منها الباحث العلمي بصورة مباشرة أو غير مباشرة، وفقًا لطرق علمية مُتَّبعة بحيث يتم إثبات مصدر المعلومات وإرجاعها إلى أصحابها اعترافًا بجهدهم.

وتتمثَّل أهمية توثيق مصادر ومراجع البحث العلمي:

· التعزيز من مصداقية البحث وصحة ما به من معلومات.

· حفظ الحقوق الخاصة بمن اقتبس منهم أو استند إلى كتاباتهم ودراساتهم.

· إمكانية أن يستزيد القارئ في موضوع البحث من خلال رجوعه إلى تلك المصادر والمراجع التي وثقها الباحث في بحثه.

http://training.instructit.com/

 

المشاهدات 3283   تاريخ الإضافة 2020/05/28   آخر تحديث 2024/12/04 - 05:01   رقم المحتوى 388
أضف تقييم
أخبار مشابهة
تابعنا على
إحصائيات الزوار
اليوم 1030 الشهر 6741 الكلي 1207564
الوقت الآن
الأربعاء 2024/12/4 توقيت الكويت
تصميم وتطوير