اعداد: أ.يوسف علي الكندري

رئيس قسم العلوم الفلسفية - مُعلم في علم النفس

‏@y_alkandri

‏yousef.alkandry@gmail.com

انتهى حبر الدموع وابتدأ حبر الكلام حيث تحدث الكثير عن ان أهم فترات حياة الانسان هي مرحلة الطفولة، فنجد أغلب الأباء والأمهات يتركون الطفل بيد الخادمة «الشغالة» فيتسببون بالعديد من المشكلات، حيث أن مرحلة الطفولة لا تقبل القسمة على اثنين لان بها يتم نقش الافكار والسلوكيات والتصرفات والعادات والتقاليد في ذهن هذا الطفل البريء. وتحدث العالم النفسي «سيجموند فرويد» أن الخمس الاوائل من حياة الفرد هي أهم مرحلة في حياة الانسان لان خبراتها تؤثر في مستقبل الفرد والمجتمع» هناك تساؤولات يجب أن نضعها في عين الاعتبار:

لماذا نحن لا نعلم أطفالنا الكلام؟

لماذا نحن لا نعلم أطفالنا عاداتنا وافكارنا؟

لماذا نحن لا نعلم أطفالنا القيم والمبادئ السامية؟

هل يوجد شخص يبخل على طفله؟

هل تريد أن يتعلم الطفل عادات وأفكاراً وسلوكيات الخدم؟

هل تريد أن يتعلم الطفل كلامهم؟

سوف نمر بمرحله خطيرة اذا ما تعلموا تصرفاتهم وحديثهم!

ما هو شعورك اذا قال الطفل للخادمه (ماما)....!

يا من تقرأ مقالي تخيل معي موقف طفل في سن الثالثة مرت ايامة وهو يتنقل من يد خادمة الى اخرى والام في سبات عميق واعذارها عدم وجود وقت كافٍ، العمل، الواجبات الاجتماعية، الصديقات، التسوق وغيرها حتى باتت ثقافة الطفل مهدومة ومعاد بنائها من عدة ثقافات غير اسلامية وبطريقة خطأ، فماذا تتوقع من شخصية هذا الطفل وهل وجوده سيعمر المجتمع ام يكون شخصاً عاجزاً يحتاج من المجتمع ان يرعاه ويعيد له ابسط حقوقه وهو شعوره بحنان الام.

ألا تحزني أيتها المربية الفاضلة؟

أنتم محاسبون أمام الله في الاهمال والتقصير في تربية الاطفال كما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (كلكم راع وكلكم مسؤول عن رعيته) وقال تعالى في سوره الطور وَالَّذِينَ آمَنُوا وَاتَّبَعَتْهُمْ ذُرِّيَّتُهُم بِإِيمَانٍ أَلْحَقْنَا بِهِمْ ذُرِّيَّتَهُمْ وَمَا أَلَتْنَاهُم مِّنْ عَمَلِهِم مِّن شَيْءٍ كُلُّ امْرِئٍ بِمَا كَسَبَ رَهِينٌ (21).

فقبل ان يتحدث علماء النفس والتربية عن الاهتمام بالطفل اوصانا ربنا تعالى ومن ثم رسوله الكريم على ابنائنا وكونك مسلمة مؤمنة بالله واجب عليك العمل بماجاء به القران من توصيات والابتعاد عما نهى، فروح الاطفال غاليه وهم أمانة فهلا أحسنتِ تربيتهم.