مجلة التدريب
www.Moias.org
تأثير الصداقات السامة على صحتك النفسية
تأثير الصداقات السامة على صحتك النفسية
المجتمع
أضيف بواسطة NOUF

تعريف الصداقات السامة
هي علاقة يظهر فيها الطرف الآخر سلوكيات تسبب ضغطًا نفسيًا، أو استنزافًا عاطفيًا، أو شعورًا دائمًا بعدم الأمان. تتميز هذه الصداقات بعدم التوازن، حيث تكونين دائمًا في موقع العطاء دون الحصول على أي دعم أو تقدير في المقابل. هذه العلاقات قد تبدو طبيعية في البداية لكنها تتحول تدريجيًا إلى مصدر توتر وعبء نفسي.
العلامات المبكرة للصداقات السامة
هناك مؤشرات واضحة تساعدك على التعرّف عليها مبكرًا، مثل:
 • الكثرة في الانتقاد: صديقة تقلل من إنجازاتك أو تشكّك في قدراتك باستمرار.
 • الغيرة والسلبية: شعور الطرف الآخر بالتهديد من نجاحاتك أو سعادتك.
 • الاعتماد العاطفي الزائد: رغبتها أن تكوني متاحة دائمًا دون مراعاة لظروفك.
 • التلاعب العاطفي: استخدام الذنب أو اللوم للتحكم فيك.
هذه العلامات إذا تكررت تُعد مؤشرًا على أن العلاقة غير صحية ويجب إعادة تقييمها.
كيف تؤثر الصداقات السامة على صحتك النفسية
العلاقات السامة لا تستهلك وقتك فقط، بل تؤثر بشكل مباشر على صحتك النفسية. قد تشعرين بالقلق المستمر، فقدان الثقة بالنفس، تراجع في الإنتاجية، وصعوبة في اتخاذ القرارات. كما قد تؤدي إلى العزلة والشعور بالوحدة رغم وجود أشخاص حولك. تراكم هذه المشاعر يضعف التوازن النفسي ويؤثر على جودة حياتك بشكل عام.
أسباب التمسك بالعلاقات السامة
رغم وضوح الضرر، كثير من الناس يجدون صعوبة في إنهاء هذه الصداقات. من أسباب ذلك:
 • الخوف من الوحدة: الشعور بأن لا أحد يمكن أن يحل مكان هذه الصديقة.
 • الذكريات المشتركة: التعلق بالماضي أكثر من الواقع الحالي.
 • الرغبة في الإصلاح: الاعتقاد بأن الأمور ستتغير مع الوقت.
 • الضغوط الاجتماعية: الخوف من أحكام الآخرين أو لومهم.
فهم هذه الأسباب يساعدك على التحرر من القيود التي تبقيك في علاقة غير صحية.
خطوات للتعامل مع الصداقات السامة
من الممكن حماية نفسك دون مواجهة حادة، عبر خطوات تدريجية واضحة:
 • وضع حدود واضحة: تقليل التواصل أو تحديد نوعه، دون الشعور بالذنب.
 • التركيز على نفسك: إعطاء وقت أكبر لنفسك ولمشاعرك ونموك الشخصي.
 • التواصل الصريح: إذا شعرتِ أن العلاقة تستحق المحاولة، ناقشي المشكلة بوضوح واحترام.
 • طلب الدعم: مشاركة مشاعرك مع أحد تثقين به يساعدك على اتخاذ القرار الصحيح.
 • الانسحاب الهادئ: إذا استمرت السمية، يكون الانسحاب هو الخيار الأكثر صحة وسلامًا.
بناء شبكة علاقات صحية
بعد الابتعاد عن العلاقات السامة، من المهم خلق بيئة اجتماعية جديدة وصحية. ركّزي على الأشخاص الذين يدعمونك، يحترمون وقتك وحدودك، ويضيفون قيمة لحياتك. العلاقات الصحية تقوم على التفاهم، والاحترام، والتبادل المتكافئ للدعم، ما يعزز ثقتك بنفسك ويزيد من استقرارك النفسي.

المشاهدات 5   تاريخ الإضافة 2025/12/06   آخر تحديث 2025/12/06 - 20:48   رقم المحتوى 1624
أخبار مشابهة
تابعنا على
إحصائيات الزوار
اليوم 2592 الشهر 18314 الكلي 2151596
الوقت الآن
السبت 2025/12/6 توقيت الكويت
تصميم وتطوير