اعداد: أ.فهد عبدالله القوسي

المقدمة:

يُعد دمج ذوي الاحتياجات الخاصة في المعاهد التعليمية من السياسات التربوية الحديثة التي تهدف إلى تعزيز مبدأ المساواة والاندماج المجتمعي.

وقد طبقت العديد من الدول هذا النظام بهدف تطوير قدرات هذه الفئة وتمكينها من المشاركة الفاعلة في الحياة التعليمية والاجتماعية.

مميزات الدمج:

1. تعزيز الثقة بالنفس:

   يشعر الطالب ذو الاحتياجات الخاصة بالانتماء والمساواة مما يزيد من ثقته بنفسه.

2. تنمية المهارات الاجتماعية:

   يساعد الدمج على تفاعل الطلاب مع أقرانهم، مما يحسن التواصل والتعاون.

3. فرص تعليمية أفضل:

   يتعرض الطلاب لنفس المناهج والمحتوى الأكاديمي، مما يرفع من مستواهم العلمي.

4. نشر ثقافة التقبل:

   يُسهم الدمج في تعزيز مفهوم تقبل الآخر لدى الطلاب العاديين.

5. خفض تكلفة التعليم المتخصص:

   الدمج يقلل من الاعتماد الكلي على مؤسسات التعليم الخاصة أو المنفصلة.

عيوب الدمج:

1. قلة الكوادر المتخصصة:

   قد تواجه المعاهد صعوبة في توفير معلمين مدربين على التعامل مع ذوي الاحتياجات.

2. ضعف التكيّف الأكاديمي:

   بعض الحالات قد لا تتناسب مع النظام الموحد، مما يؤدي لتأخر أو صعوبة في التعلم.

3. الإهمال أو التمييز:

   قد يُواجه الطلاب سخرية أو تجاهلاً من بعض المعلمين أو الزملاء إن لم توجد رقابة وتوعية كافية.

4. ضغط على المعاهد:

تحتاج المعاهد لتعديلات في المناهج والبنية التحتية لتكون مهيأة للدمج.

5. فروقات في مستوى التحصيل:

   وجود فروق كبيرة بين قدرات الطلاب قد يؤثر على كفاءة العملية التعليمية.

الخاتمة:

يُعد الدمج التعليمي خطوة إنسانية وتربوية مهمة، لكن نجاحها يتطلب استعدادًا مؤسسيًا وتربويًا شاملاً. التحديات لا تنفي الفوائد.

بل تُبرز الحاجة لتخطيط دقيق وتدريب مناسب لضمان استفادة جميع الأطراف.