تاريخ الذكاء الاصطناعي

اعداد: ا. مجمد جاسم الصراف

عضو هيئة تدريب في معهد العالي للخدمات الادارية- قسم الحاسب الآلي

في بحثه المنشور عام 1950 بعنوان «آلات الحوسبة والذكاء»، درس Alan Turing ما إذا كانت الآلات تستطيع التفكير. في هذا الورقة البحثية، صاغ تورنج لأول مرة المصطلح الذكاء الاصطناعي وعرضه كمفهوم نظري وفلسفي.  ومع ذلك، فإن الذكاء الاصطناعي، كما نعرفه اليوم، هو نتيجة الجهد الجماعي للعديد من العلماء والمهندسين على مدى عدة عقود. في عام 1943، اقترح Warren McCulloch وWalter Pitts نموذجًا للخلايا العصبونية الاصطناعية، ووضع الأساس للشبكات العصبية، وهي التكنولوجيا الأساسية داخل الذكاء الاصطناعي.

وفي عام 1950، نشر Alan Turing «آلات الحوسبة والذكاء»، حيث قدم مفهوم اختبار تورينج (Turing Test) لتقييم ذكاء الآلة. قيام طلاب الدراسات العليا Marvin Minsky وDean Edmonds ببناء أول آلة شبكية عصبية تُعرف باسم SNARC، وقام Frank Rosenblatt بتطوير Perceptron الذي يعد أحد أقدم نماذج الشبكة العصبونية، وقام Joseph Weizenbaum بإنشاء ELIZA؛ وهو من أوائل روبوتات الدردشة لمحاكاة معالج نفسي روجيري بين عامي 1951 و1969.

ومنذ 1969 حتى عام 1979، أظهر Marvin Minsky قيود الشبكات العصبونية، مما تسبب في انخفاض مؤقت في أبحاث الشبكات العصبونية. حدث «كساد الذكاء الاصطناعي» الأول بسبب انخفاض التمويل وقيود الأجهزة والحوسبة. ومن هنا يمكن معرفة بعض المميزات والعيوب التي يمكن أن يواجهها الذكاء الاصطناعي.

مميزات الذكاء الاصطناعي:

1.السرعة والكفاءة: يمكن للذكاء الاصطناعي معالجة البيانات وتنفيذ المهام بشكل أسرع بكثير من البشر، مما يعزز الكفاءة في العمل.

2.القدرة على التعامل مع كميات ضخمة من البيانات: يستطيع الذكاء الاصطناعي تحليل كميات ضخمة من البيانات المعقدة بسهولة، وهو ما يصعب على البشر القيام به.

3.دقة عالية: يمكن للذكاء الاصطناعي أن ينفذ المهام بدقة عالية، خاصة في المجالات التي تتطلب حسابات دقيقة مثل الطب أو الهندسة.

4.تحسين الإنتاجية: يساعد الذكاء الاصطناعي في تحسين الإنتاجية من خلال أتمتة العديد من العمليات والمهام الروتينية.

عيوب الذكاء الاصطناعي:

1.البطء في اتخاذ القرارات في حالات غير تقليدية: بينما يمكن للذكاء الاصطناعي التعامل مع البيانات التقليدية بسرعة، قد يواجه صعوبة في اتخاذ القرارات في مواقف غير معتادة أو غير مسبوقة.

2.الافتقار للإبداع: الذكاء الاصطناعي يعتمد على البيانات والتدريب المسبق، لذلك قد يكون محدودًا في التفكير الإبداعي أو تقديم حلول جديدة لمشاكل غير معروفة.

3.التهديد للوظائف: مع الأتمتة والذكاء الاصطناعي، هناك مخاوف من أن يتم استبدال العديد من الوظائف البشرية في المستقبل، مما قد يؤدي إلى فقدان الوظائف.