مجلة التدريب
www.Moias.org
أيا ….حماره !!!!!
أيا ….حماره !!!!!
المجتمع
أضيف بواسطة sa

اعداد الاستاذه: نوف الظفيري

عضو هيئة التدريب - كلية التربية الاساسية

ممّا أثار انتباهي واستجذب تركيزي.. عندما نعتت نفسها ، بـ يا حمارة أين الهدف!؟ ياحمارة لِمَا لم استمتع بالحقوق بعد ما قمت بكامل واجباتي وغلو انضباطي!! ياحمارة لم ضيعت عليّ الفرص!!؟

كانت العبارات من متقاعدة خدمت سبع وعشرون عاماً في الميدان وهي تتحدث تأملت بملامحها وإذ بإطفاء الشغف في نفسها والإحباط يملأ لغة جسدها وتحدق النظر بالسقف وتردد بكل مرارة وحرقة ياحمارة لما لم أضع هدف وسعيت لتحقيقه !!؟

مع كل هذا الإلتزام واحترام القوانين.. لِمَا لم أخذ ما يُسمح لي من إجازات واستأذانات المسموحة لي !! لِمَا لم أتعرف على أبسط حقوقي واستمتع بها!! لمَ لم تعديت مراحل للترقية والمناصب العليا وأنا أهلا لها! استوحشت ندمها!! هنا استوقفني المشهد وتفتق الإدراك لدي وتعلمت بما تألمت بعد التأمل عدة أمور..

منها: إن المخلص لله تعالى بأي عمل يقدمه لابد أن يجد حلاوة الجزاء في الدنيا قبل الآخرة ويفتخر بذلك فلا يندم على ما هو ماض ولا يتحسر على حال ولا يجزع بما هو آت إن كان عمله خاصاً لوجهه الكريم فقط ، ومنّها: إن كل منّا لابد أن يضع أهداف نبيله في كل مراحل حياته ويسعى لتحقيقها، وألاّ يعيش بشكل عشوائي حتى تكون له قيمة وهوية على جميع الأصعدة،، ومنّها: لا بد كل مّنا يتمعن ويتوعى بمعرفة الحقوق التي له والواجبات التي عليه في كل مكان وزمان ومع جميع الأشخاص كما قال الله تعالى: ((وَلَا تَنسَ نَصِيبَكَ مِنَ الدُّنْيَا ))أي لا تنس أن تقدم من دنياك لآخرتك، فإنما تجد في أخرتك ما قدمت في الدنيا فيما رزقك الله، وتستمتع بما تستحق من حقوق، وأن نؤدي ما علينا من مسؤولية اتجاه المجتمع والآخرين كما قال الشاعر: والعاقل الفطن الذي لم تُثِنِه   عن هِمّةِ الأحَرارِ والنّبلاءِ

والأولى والأفضل أن نتعرف على ما حق الله على العباد ونجعله نصب أعيننا وهو بما رواه عن معاذ بن جبل قال كنت رديف النبي صلى الله عليه وسلم على حمارٍ فقال لي" يا معاذ أتدري ما حق الله على العباد؟ وما حق العباد على الله، قلت الله ورسوله أعلم قال فإن حق الله على العباد أن يعبدوه ولا يشركوا به شيئاً وحق العباد على الله أن لا يُعّذب من لاِ يشرك به شيئاً قلت يا رسول الله، أفلا أبشر الناس؟ قال لا تبشرهم فيتكلوا" أخرجاه في الصحيحين.

وحتى لا تكثر الحظائر البشرية في الأرض وكلٍ ينعت نفسه بما لا يليق لابد أنّ نتعلم قبل أن نتألم وقبل فوات الأوان.

فلله الحمد والمنّه على نعم الله العظيمه ومنها الرسائل الربانية التي تأتينا على هيئة أشخاص أو أحداث  أو حتى على هيئة مقال..

المشاهدات 655   تاريخ الإضافة 2024/07/21   آخر تحديث 2024/09/07 - 19:27   رقم المحتوى 1147
أضف تقييم
تابعنا على
إحصائيات الزوار
اليوم 12 الشهر 7858 الكلي 1069068
الوقت الآن
الأحد 2024/9/8 توقيت الكويت
تصميم وتطوير