سوق العمل
يجب على الطالب قبل اختيار تخصصه الجامعي أن يُراعي الفرص المتاحة بسوق العمل، إذ إنّ مراعاة سوق العمل من أهم الأمور التي يجب التفكير بها قبل اختيار التخصص الجامعي، فلا يُعقل أن أحبّ تخصصاً، وأتفوّق به ثمّ لا أجد له فرصة في سوق العمل، إذ أثبتت دراسة أمريكية عام 2006م، أنّ 80 بالمئة من الموظفين لا يعملون في مجال دراستهم، ولا تمت تخصصاتهم الجامعية بوظيفتهم بصلة، وذلك بسبب سوء اختيار التخصص المناسب.
القدرة لكلّ طالبٍ قدرة تختلف عن غيره، وقدرات وإمكانياتٍ تختلف عن أقرانه، لذلك يجب على الطالب معرفة قدرته وإمكانياته المُتاحة لاختيار التخصص الجامعي الصحيح،كما أنّ القرار المتعلق باختيار التخصص الجامعي لا يجب أن يقف على الميول الشخصية، حيث إنّه يمكن إشباع الميول الشخصية وتحقيقها من خلال ممارسة الهوايات.
الرغبة
يجب على الطالب أن يسأل نفسه ماذا يريد أن يُصبح يكون بعد عشر سنواتٍ مثلاً، ثمّ التفكير بالإجابة جيداً وبعُمق، وبعدها يُفضل كتابة ثلاثة تخصصات مرتبة حسب أهميتها بالنسبة له، ويجب الانتباه هنا إلى أنّه عند اختيار الطالب لرغباته؛ يجب أن تكون مبنية بعيداً عن رغبات الوالدين، أو تماشياً مع الأصدقاء، كما يجب تجنب نظرة المجتمع للتخصص.
جمع المعلومات حول التخصص
يجب على الطالب جمع المعلومات حول التخصص الذي يرغب بدراسته في الجامعة، ويكون ذلك عن طريق مواقع الجامعات على الإنترنت، أو من خلال المرشدين الأكاديميين، كما يمكن سؤال الطلاب السابقين وخاصة مَن هم في السنوات الأخيرة من الدراسة عن طبيعة التخصص ومستقبله، وليس عن رأيهم بالتخصص؛ سهلٌ أم صعبٌ، بالإضافة إلى أنّه يمكن البحث عن خريجي التخصص وسؤالهم عن الوظائف التي يمكن ممارستها بعد التخرج، وبذلك سوف تكتمل الصورة في ذهن الطالب حول أفضل التخصصات المناسبة له، ومن خلالها يمكن تحديد الرغبة في التخصص الذي يريد الطالب أن يلتحق به.
|