اعداد: د. حمود القطان

تشهد العملية التدريبية تطورًا مستمرًا في استخدام التكنولوجيا لتعزيز فعاليتها وتحقيق الأهداف التعليمية،

و يعتبر استخدام تطبيقات المسابقات أحد الطرق الحديثة والفعّالة لتعزيز مشاركة المتدربين وتحفيزهم على الاستيعاب السريع للمحتوى التدريبي، بالإضافة إلى تنويع طرق توصيل المعلومات بشكل مبتكر وممتع. يهدف هذا المقال إلى استكشاف فاعلية استخدام تطبيقات المسابقات في العملية التدريبية وتحليل دورها في تحقيق الأهداف التدريبية.

تعتمد فعالية برامج المسابقات الالكترونية على تنوع الأساليب المستخدمة في تقديم المعلومات، حيث يتم تقديم الأسئلة بطرق تفاعلية ومشوقة تجذب انتباه المتدربين وتحفزهم على الاستجابة بسرعة ودقة. بالإضافة إلى ذلك، تساهم هذه البرامج في تعزيز الذاكرة والاستيعاب البصري للمعلومات، حيث يتم تقديم الأسئلة بصورة مرئية جاذبة.

و من الجوانب الإيجابية الأخرى لاستخدام برامج المسابقات الالكترونية في التدريب هو قدرتها على تحفيز المتدربين على المشاركة النشطة والاستماع المستمر، مما يعزز من تجربة التعلم ويسهم في تحقيق أهداف التدريب بنجاح.

في هذا المقال سنتطرق لمثاليين لتوضيح المقصود بتطبيقات المسابقات و هما (تطبيق كاهوت) (Kahoot!) و (تطبيق آها سلايد) (AhaSlide)

و كاهوت (Kahoot!) هو برنامج تفاعلي للمسابقات التعليمية عبر الإنترنت، والذي يُستخدم على نطاق واسع في البيئات التعليمية والتدريبية. حيث يتيح كاهوت للمدربين إنشاء مسابقات تعليمية مصممة خصيصًا للطلاب أو المتدربين، ويسمح لهم بالمشاركة باستخدام أجهزتهم الذكية الخاصة مثل الهواتف الذكية أو الأجهزة اللوحية أو الكمبيوترات.

تتميز مسابقات كاهوت ببساطة استخدامها وتفاعليتها العالية، حيث يقوم المدرب بإنشاء مجموعة من الأسئلة التعليمية مع خيارات الإجابة المتعددة، ويعرضها على الشاشة الرئيسية. ثم يتمكن المشاركون من الانضمام إلى المسابقة عبر رمز تعريف فريد للجلسة.

عند بدء المسابقة، يتلقى المشاركون الأسئلة على أجهزتهم ويختارون الإجابات في وقت محدد، يتم عرض النتائج على الفور بعد الإجابة على كل سؤال، مما يسمح للمدرب بتقديم التغذية الراجعة وتوجيه المناقشة بناءً على أداء المشاركين.

و تساهم واجهة المستخدم البديهية والتصميم الجذاب في جعل تجربة استخدام كاهوت ممتعة ومثيرة للاهتمام للطلاب والمتدربين. كما يمكن للمدربين استخدام كاهوت لتقديم المفردات، واختبار المعرفة، وتقديم المواد التعليمية و التدريبية بطريقة تفاعلية تشجع على المشاركة الفعّالة وتعزز التعلم النشط.

و كذلك برنامج "أها سلايد" (AhaSlides) هو أداة تفاعلية عبر الإنترنت تُستخدم في العروض التقديمية وورش العمل والاجتماعات التعليمية والتدريبية و يوفر البرنامج واجهة سهلة الاستخدام ومميزات متعددة تسمح للمستخدمين بتحويل العروض التقديمية التقليدية إلى تجارب تفاعلية وشيقة.

أحد السمات البارزة لبرنامج "أها سلايد" هو قدرته على تضمين استطلاعات الرأي والاستطلاعات التفاعلية مباشرة في العرض التقديمي. يمكن للمشاركين الاستجابة للأسئلة والمساهمة في المناقشات من خلال أجهزتهم الذكية أو الكمبيوترات اللوحية، مما يعزز التفاعل والمشاركة.

بالإضافة إلى ذلك، يتيح "أها سلايد" للمستخدمين إضافة الرسوم التوضيحية والصور ومقاطع الفيديو إلى العروض التقديمية بسهولة، مما يساعد في جعل المحتوى أكثر جاذبية وفاعلية. كما يمكن تخصيص تصميم الشرائح وإضافة التأثيرات البصرية لجذب انتباه المشاهدين.

باستخدام "أها سلايد"، يمكن للمدربين والمحاضرين إدارة العروض التقديمية بشكل فعّال وتحليل ردود الفعل من المشاركين في الوقت الحقيقي، مما يساعد في تحسين جودة التعليم والتدريب وتعزيز تجربة التعلم.

باختصار، يُعتبر استخدام تطبيقات المسابقات الالكترونية في التدريب خطوة مهمة نحو تحفيز المتدربين على الاستيعاب والمشاركة الفعّالة، وتعزيز روح التحدي والمنافسة البناءة، مما يسهم في تعزيز تجربة التعلم بشكل عام.

في الختام:

يُظهر هذا المقال أن استخدام تطبيقات المسابقات في العملية التدريبية يمثل أداة فعّالة لتعزيز التعلم وتحقيق الأهداف التدريبية، بالإضافة إلى تنويع طرق توصيل المعلومات بشكل مبتكر وممتع. يُشير البحث أيضًا إلى أهمية عمليات التدريب.

و تطبيقات المسابقات الالكترونية أصبحت أداة فعّالة في عمليات التدريب لما توفره من فوائد تعليمية متعددة. تعزز هذه البرامج التفاعل والمشاركة الفعّالة للمتدربين، حيث تحثهم على التفكير النقدي والاستيعاب السريع للمحتوى التدريبي. بالإضافة إلى ذلك، تعمل على تعزيز روح التحدي والمنافسة الإيجابية بين المشاركين، مما يحفزهم على بذل المزيد من الجهد لتحقيق النجاح.