مبادئ إدارة الجودة الشاملة
يمكن تعريف إدارة الجودة الشاملة على أنها مشاركة كافة الإدارات والفرق والوظائف في إدارة الجودة من خلال توافر الأساليب الإدارية والتكنولوجية لتحقيق متطلبات الجودة وأهداف العمل في جميع أنحاء المنظمة، وهو معروف أيضاً باسم نظام إدارة الجودة المتكامل، وهناك العديد من المبادئ المستخدمة في إدارة الجودة الشاملة، ومن أبرز هذه المبادئ ما يأتي:
التواصل: يعد الاتصال الفعال أمرًا ضروريًا وهاماً عندما تقوم المنظمة بتنفيذ التغييرات اللازمة من أجل التطوير من الأعمال وتحسينها، حيثُ يجب أن يكون لدى كل موظف الدراية الكافية بالاستراتيجيات والجداول الزمنية المتضمنة على إجراء الأعمال وكيفية وأسباب تنفيذها.
التركيز: على العملاء إن العملاء هم من يشترون المنتجات والخدمات، فإن فهم الأشخاص الذين يبررون جودة المنتجات والخدمات، وبالتالي سيشعر العملاء أنهم أنفقوا أموالهم على منتج عالي الجودة إذا كان بإمكانه أن يستمر لفترة طويلة لتلبية طلباتهم، وعليه لا يمكن تجاوز رضا العملاء إلا عندما تعرف مطالبهم، لذا من الأمر الضروري مواءمة أهداف الشركة مع احتياجات العميل.
اتخاذ القرار على أساس الحقائق: من غير الممكن تقييم أداء الأعمال إلا باستخدام الحقائق المتاحة، وذلك من مثل بيانات المبيعات وأرقام الإيرادات ومعدلات الاحتفاظ بالعملاء،إذ يؤدي التحليل وجمع البيانات إلى قرارات أفضل بناءً على المعلومات المتاحة، مما يؤدي إلى القدرة على اتخاذ قرارات مستنيرة وفهم العملاء والسوق بشكل أفضل، فضلاً عن القدرة على تغيير القرارات السابقة بناءً على مراجعة البيانات.
القيادة
تعدّ القيادة ضرورية من الأمور الضرورية للحفاظ على الوحدة بين الموظفين وبالتالي تحقيق الأهداف المترابطة، حيثُ يعدّ أسلوب القيادة الديمقراطية هو الأفضل دائماً للأداء الجيد والمثالي، إذ يمكن للقادة من خلاله القيام بتشكيل بيئة مناسبة للعمل بفعالية داخل منظمة ما، حيث يعمل جميع الموظفين لتحقيق الهدف المشترك والمرجو تحقيقه.
الالتزام الكلي للموظفين
من غير الممكن تحقيق زيادة الإنتاجية أو العمليات أو المبيعات دون الالتزام الكامل لجميع الموظفين، إنهم بحاجة إلى فهم الرؤية وكافة الأهداف المطلوبة، فضلاً عن أنهم يجب أن يكونوا مدربين تدريباً كافياً ومنحهم الموارد المناسبة لإكمال المهام.
يُكمل المدربين المهام من أجل الالتزام بتحقيق الأهداف في الوقت المحدد، فمن خلال التواصل والإقرار بأهمية كل مساهمة فردية في إكمال منتج ما، والحماس للمشاركة الفعالة والمساهمة في التحسين المستمر يمكن أن يساهم بشكل كبير من زيادة الإنتاجية ورفع الكفاءات.
النهج الاستراتيجي والمنهجي
تتم إدارة العمليات المتعددة داخل الإنتاج والتطوير في محاولة لزيادة الكفاءة، ويتم ذلك من خلال تزويد الموظفين بالتدريب والموارد المناسبة التي ستساعدهم على إكمال خطواتهم الفردية في العملية، فضلاً عن التحسين المستمر للعمليات والمنتجات، وترقية المعدات حسب الضرورة للوصول إلى الأهداف، وجعل التطوير المستمر هدفًا قابلاً للقياس لجميع الموظفين، وذلك من أجل التحسين من القدرات التنظيمية وتحسين الأداء بشكل عام.
|