اعداد: أ. سعد الثويمر

توفر شبکة الإنترنت للمدرب خدمات كبيرة وعديدة لعل من أبرزها  الدخول على المكتبات العلمية، ومراجعة الإنجازات العلمية والفکرية للعلماء والباحثين، وکذا الاطلاع على المؤلفات الحديثة والمراجع العلمية المختلفة والحصول على المعلومات والبيانات المطلوبة في أکثر من مجال، حيث تعد شبکة الانترنت مستودعاً کبيراً وضخماً من المعارف والمعلومات في شتى التخصصات والعلوم، کما وفرت إمکانية الوصول إلى عدد کبير من المتدربين في مختلف أنحاء العالم، و توفر المرونة في الوقت والجهد، وتساعد الطلبة على تکوين علاقات علمية عالمية من خلال التواصل عبر الشبکة وتبادل المعلومات والأفکار المختلفة، وتحول بفعلها دور المدرب في الفصل التدريبي من دور الملقي إلى دور المرشد والموجه في العملية التدربية، وتحقق عنصر السرعة في التدريب مقارنة بطرق التدريب التقليدية الأخرى، وکذا الحصول على آراء العلماء والمختصين والباحثين في مختلف المجالات في أي قضية علمية أو بحثية.

 فى مجال تدريب مواد التربية الاسلامية لما تقدمه من خدمات تساهم فى توسيع نطاق التدريب وتسمح للمتدرب بمواصلة تدريبه وتشجيعه على التزود بالمعرفة والبحث عنها، ولما للانترنت دور فى تحسين وتطوير التدريب فى العملية التدريبية فيمکن الاستفادة منها فى تدريب مواد التربية الاسلامية فى عدة مجالات ومن ذلک: ففى مجال القران الکريم يوفر الانترنت فرصة الاستماع الى قراءة نموذجية وإعادة سماعها لأکثر من مرة دون ملل.

وفى مجال التفسير إمکانية الرجوع الى عدد کبير من التفاسير، وفى مجال الحديث توجد أمهات کتب الحديث مع شروحها، وفى مجال التوحيد وکتب العقيدة توجد أهم کتب العقيدة مع شروحها، وفى مجال الفقه توجد أمهات الکتب فى المذاهب الأربعة وغيرها، وهناک العديد من المجلات والدوريات السنوية والشهرية التى يستفاد منها فى العلوم الشرعية.

ونجد العديد من فروع المواد التربية الإسلامية المختلفة ، والتى لها تتطلب من المدربين الرجوع الى العديد من المصادر والاستزادة من المعلومات والقدرة على الاتصال بالمدربين بأسرع وقت وأقل جهد ممکن وهذا ما تحققه شبكة الانترنت عن طريق التواصل التقني الحديثة والسهل بمختلف أنواعه، والعمل على مواجهة ما يعترض ذلك من معوقات تمنع أو تقلل الاستفادة من الخدمات التى يقدمها الانترنت ومعرفة مجالات استخدامه في مواد التربية الإسلامي.