اعداد: أ. أحمد الخياط

لم تعد الإدارة اليوم مقتصرة على الشكل القديم والذي يتمثل في مدير في مكتبه يتبعه مجموعة من الموظفين والعمال وبعض الإدارات وتتلخص وسائل التواصل بينهم بالأوراق والمستندات والتعامل الشفهي، لقد تغير الوضع للنقيض وذلك في ظل التطور المذهل الذي طرأ على شكل الحياة بعد سيطرة الحواسيب على حياة البشر ، فلم يعد الاجتماع مقتصرا على مكتب وكراسي وأشخاص بل أصبح عبارة عن حواسيب يجلس خلفها أشخاص، لا يرتدون زيا معينا بل أن معظمهم لا يرتدي الا ملابس المنزل واذا تم فتح الكاميرات في اثناء الاجتماع ربما يحدث مالا يحمد عقباه.

الإدارة الأن تتمثل في إيميلات وتوقيعات على الحاسب والتعامل بين الشركات والبنوك يتم بين روابط وتحويل الأموال وعقد الصفقات يتم من خلال تعامل افتراضي بحت فقد ولى عصر الشيكات وعصر نقل الأول بالحقيبة وشركات نقل الأموال.

الإدارة الآن تعني أن المدير من الممكن أن يراقب جميع موظفيه وهو جالس في سريره ويتابع بورصات العام كل لحظة بلحظة ثم يتخذ القرارات الصعبة وهو يطالع شاشته حتى وهو في المرحاض.

تغير الزمان تغيرا مذهلا وتغيرت أفكار ونوعيات العمل وأصبح من السهل الآن للمدير أن يتواجد في عشرات الأماكن متابعا سير العمل بينما هو جاس في باحة منزله يطالع مباراة لكرة القدم.

بل إن المدير الآن من الممكن أن يسافر في أي وقت وفي أي مكان دون أن يحمل هم العودة سريعا لاتخاذ قرار ما أو التوقيع على ورقة ما فمن الممكن أن يتخذ القرار وهو يتمتع بمنظر الغروب في أحد المنتجعات السياحية، ومن الممكن أن يوقع الآن على كل أوراقه الكترونيا.

انتهى زمن المدير النمطي القديم وظهر الآن مدير جديد يفعل كل شيء بأنامل يده.