مجلة التدريب
www.Moias.org
الاتصال الفعال والأنماط الشخصية
الاتصال الفعال والأنماط الشخصية
التدريب
أضيف بواسطة sa

اعداد: د. لطيفه نايف الرديني

 

يرتبط الاتصال الفعال دومًا بالقدرة على التعامل مع الأنماط الشخصية المتباينة للآخرين، ويعُرف النمط الشخصي بأنه مجموعة الاستعدادات الفطرية التي تؤلف الهيكل النفسي للإنسان، ويعني بالاستعدادات الفطرية: تلك التي ولدت مع الإنسان خلافًا للمكتسبات والمتغيرات التي طرأت عليه نتيجة الظروف التي عاينها، واعتمد على ثلاثة أسس لتصنيف الأنماط، وهي:

            1.         الانفعالية: وهي الخاصية الأساسية الأولية في حياة الإنسان، وهي الطاقة التي بدونها لا تستمر الحياة. فشعورك بالجوع أو العطش أو الإهانة. وغيره يصنع في نفسك توترًا بمقدار _ بحسب طبعك_ وهذا التوتر هو ما نقصده هنا بالانفعالية، وهو ما عبر عنه هنري موري بقوله: « تنشأ الحاجة من الفعاليات الداخلية مثل الجوع والعطش، أو من أحداث معينة مهما كان مصدرها، فالحاجة ترفع مستوى التوتر الذي يحاول الكائن أن يخفضه عن طريق إرضاء الحاجة». وقد حاول إبراهام ماسلو أن يرسم هرمًا لهذه الدوافع الانفعالية تبدأ قاعدته بالدوافع الفسيولوجية ثم السلامة والأمن ثم الانتماء ثم الاحترام ثم تحقيق الذات.

            2.         الفعالية: ويقصد بها الاستعداد الذاتي للعمل، بغض النظر عن الضغوط والعوامل الخارجية، فالفعال هو الشخص النشط الذي يرغب في العمل ولا يشعر بالسأم ويقابله اللافعال وهو الكسول الخامل الذي لا يعمل إلا بضغط من قوة خارجية أو عاطفة آنية، ولذا ينبغي الانتباه إلى أن كثرة العمل لوحدها لا تعد دليلاً على الفعالية إذا كانت نتيجة ضغوط خارجية. والفعالية بكل مستوياتها هي تعبير عن الاستجابة للانفعالية.

            3.         الترجيع: ويقصد به المدى الزمني للتأثيرات والتفاعلات النفسية وهو المدى الزمني للتأثيرات والتفاعلات النفسية وهذا يشمل الذاكرة النفسية والقدرة على استدعاء الماضي، والتداعيات المتسلسلة أو المتشعبة للتأثر النفسي، والقدرة على المطاولة لتحقيق الأهداف الصعبة أو البعيدة. ولتقريب الصورة أكثر لنأخذ هذا المثال: أنت أستاذ تحاضر أمام الطلبة وبينما كنت متحمسًا في الإلقاء وقعت عينك على أحد الطلاب وهو ينظر في ساعته فأمامك عدد من التصرفات التي يمكن أن تقوم بها مثل:

            •          تنظر أنت الأخر في ساعتك للتأكد من عدم انتهاء وقت المحاضرة.

            •          تؤنب الطالب على انشغاله أو استعجاله.

            •          تحرص أكثر على ملاحظة الطلاب في المحاضرات القادمة.

            •          تخطط للمحاضرات القادمة بشكلٍ أكثر دقة في توزيع المحاور على الوقت.

            •          تشعر بعدم الرضا عن هذا الطالب وتحتفظ بصورته في ذهنك تمهيدًا لعقابه.

إن هذه السلوكيات هي التي تعبر عن مستوى (الترجيع) في طبعك ونمط شخصيتك، فالذي يكتفي بالسلوكيات القصيرة المدى فهو ذو ترجيع (قريب)، والآخر الذي يؤثر فيه هذا الحدث بسلوك أطول زمنًا وأوسع هو ذو ترجيع (بعيد).

 

 

المشاهدات 2240   تاريخ الإضافة 2021/05/01   آخر تحديث 2024/05/05 - 15:30   رقم المحتوى 501
أضف تقييم
أخبار مشابهة
تابعنا على
إحصائيات الزوار
اليوم 769 الشهر 4773 الكلي 924772
الوقت الآن
الإثنين 2024/5/6 توقيت الكويت
تصميم وتطوير