اعداد:  سهير جمعه

تصدت جميع البلدان ومن ضمنها دولة الكويت لوباء الكورونا واتخذت العديد من الإجراءات للتكيف مع الأزمة وكان من ضمن الإجراءات التحول للتعليم عن بعد لمواجهة الأمر والوصول بمستقبل أبناءنا التعليمي لبر الأمان.

وكان من المتوقع أن تكون النظم التعليمية ما بعد الوباء أقوى وأكثر مرونة مع التعليم الافتراضي الذي يوفر المزيد من الخيارات بتكلفة أقل وتعليم أكثر شمولاً.

هذا و بالرغم من أن التعليم عن بعد حقق العديد من النجاحات إلا أن هذه الأزمة وجهت أنظارنا إلى أمور عديدة لم تكن على قمة هرم أولوياتنا ومن الضروري الحث عليها في الفترة القادمة وأعطاءها الأهمية التي تستحقها وهي كالتالي:-

لابد من تقييم وتغيير المناهج والبرامج والآليات لتعزيز المسؤولية المجتمعية بث القيم المجتمعية في نفوس أبناءنا الطلبة من خلال منهج علمي مدروس.
ظهر جليا أهمية التربية العسكرية والتي تقوم بتهيئة الشخص بدنياً ونفسياً للانخراط في الخدمة الوطنية والتأقلم على الحياة العسكرية مما يساعده على الالتزام والانضباط الذاتي وتنمية روح الفريق والعمل الجماعي ورفع روح الانتماء التي احتجناها فعليا في المرحلة الحرجة التي مرت بنا.
توجيه الأنظار بشكل أكبر إلى أهمية تخصص علم الأوبئة والإحصاء الحيوي الذي يتم تدريسه في قسم طب المجتمع والعلوم السلوكية في كلية الطب بجامعة الكويت، والذي يهدف إلى تنمية قدرات الطلاب  على تحديد وفهم المشاكل الصحية في المجتمع وكيفية التعامل معها والحد من انتشارها.
تحسين الأطر القانونية للاستجابة لحالات الطوارئ لاتخاذ ما يلزم من إجراءات وتدابير في الأزمات  على أسس قانونية سليمة .
أما بالنسبة لجانب الموظفين فيجب تعزيز مفهوم النزاهة عند موظفي الدولة علما ان النزاهة هي إحدى ركائز البنية السياسية ً لضمان الرفاه الاقتصادي.

وفي نهاية الحديث فأن "كل فرد في المجتمع كان ومازال له دور أساسي في مواجهة فيروس «كورونا» من خلال الاستمرار في اتباع التعليمات الصادرة من الجهات المختصة والحرص على الحد من انتشار المرض بالالتزام بالقوانين وتجنب الاستماع أو نشر الإشاعات."