إعداد أ. باسمة التويجري

للثقافة دور مهم  في مختلف الظروف والأزمات، حيث إنها تلعب دوراً فعالاً وفريداًفي التنمية ، فصناع العمل الثقافي لا يغيبون ولايتأخرون عن الحراك الاجتماعي الثقافي ، خلال الفترة الراهنة ومع انتشار جائحة «كورونا» على وجه التحديد.

فالقراءة والمعرفة والفن غذاء الروح لذا يجب أن يكون للثقافة والفن دور مهم ورئيسي في هذه المرحلة وهي فرصة لإطلاق المبادرات الثقافية، وهي أعظم فرصة للقراءة وكشف المعرفة التي تنير العقول وتحميها من التفكير السلبي و التوتر والقلق النفسي .

وعن تأثير أزمة «كورونا»أفادتنا ايجابيا أكثر لأن الجلوس في البيت لفترات طويلة دفعت بالكثير إلى القراءة والزاد العلمي والثقافي ، فظهرت لنا الخدمة الذاتية التي تتيح لأي شخص الذهاب للمكتبة الافتراضية واختيار الكتب التي يريدها وتحويل ثمنها، أوعن طريق توصيل الكتب للمنازل، أو القراءة أونلاين.

وبيّنت الحاجة إلى الكتاب في أوقات الأزمات اكثر من أي وقت مضى، فالانتعاش الثقافي أصبح متنفساً مختلفاً عن السابق من خلال الانترنت والعالم الافتراضي.

فالقراءة تساعد على محاربة التوتر والأسئلة الوجودية التي فرضت علينا ، مثل إلى أين ستأخذنا هذه الجائحة  ؟

  أن الثقافة ليست مجرد شعر ورواية وقصة فهي أشمل وتختص بكل مفرداتنا في حياتنا اليومية، فهي مصدر للراحة والتواصل ، فشهدت الزيارات الافتراضية إلى المتاحف والمكتبات الرقمية ومنصات القراءة والأدب زيادة كبيرة ، الأمر الذي أكد بأن الثقافة  لها دورها الأساسي بوصفها مصدرا للمرونة المجتمعية. وعبر التاريخ، غالبًا ما نشهد كيف أدت الأزمات الكبرى إلى نهضة الثقافة وتفتق أشكال جديدة من الإبداع، التي تُعد مسألة حيوية جداللتقدم البشري.