الابتكار الاجتماعي 
يمكن تعريف الابتكار الاجتماعي بأنه أحد أنواع الابتكار الذي يركّز على تحقيق الأهداف الاجتماعية ومحاولة إيجاد إجابات لكافة الأسئلة والمشكلات الاجتماعية، بالإضافة إلى الوصول إلى أفضل الطرق التي تساعد في تقديم خدمات ذات جودة أعلى لأفراد المجتمع، وإتاحة فرص أفضل أمام الأفراد، والحصول على كفاءات مختلفة ومتنوعة لرفد القيم المجتمعية، ومن الجدير بالذكر بأن الابتكار الاجتماعي يرتكز على توفير احتياجات أساسية لا تتوفر في السوق والوصول إلى أفكار جديدة مختلفة، هذا ويمر الابتكار الاجتماعي بالعديد من المراحل. 
مراحل الابتكار الاجتماعي 
 التشخيصات والتحليلات: تعد المشكلات الاجتماعية صعبة التحديد، وذلك نظرًا للزاوية التي يتم من خلالها النظر إلى الأمر على أنه مشكلة أم أنها ظاهرة اجتماعية اعتيادية، فبعض الأفراد يتواجدون في بيئة تظهر لهم بعض الأمور على أنها مشكلة والذي يعود إلى الخلفية الثقافية لهم، وعليه يتم تحديد التغييرات الاجتماعية المطلوبة والاحتياجات الضرورية بناءً على الرد الظاهر من الوضع الحالي، كالحاجة إلى خفض التكاليف أو زيادة فرص العمل.
 الأفكار والاقتراحات: يتوجه الابتكار الاجتماعي إلى المرحلة الثانية التي تتلخص في جمع الأفكار والاقتراحات المناسبة لحل المشكلات والتوصل إلى طرق لعلاج القضايا وتقديم النتيجة المطلوبة للجهات المتضررة من المشكلات أو النقص الموجود في المجتمع، بالإضافة إلى توفير أساليب لدعم الإبداع وخلق بيئة مناسبة لتحفيز الابتكار الاجتماعي وفهم وجهات النظر الجديدة وتقبلها.
 وضع النماذج الأولية والممارسة: تعد المرحلة الثالثة أهم مرحلة في الابتكار الاجتماعي، والتي ترتكز على أساس تفحص الأفكار التي تم التوصل إليها، ووضع مخططات ونماذج أولية والعمل على تجربتها، ويتم تطبيق هذه الأفكار على عينة أصغر حجمًا لإجراء التعديلات بسهولة وبسرعة، هذا ويتم اختيار الحل الأمثل من ضمن العديد من البدائل للوصول إلى الملائمة المثالية للأوضاع الحالية.
الاستدامة
 تبين المرحلة الرابعة ضرورة الوصول إلى نقطة يتم من خلالها الحفاظ على استدامة الحلول التي تلخصت في نهاية الأمر، بحيث يتم بناء الهياكل الأساسية اعتمادًا على النماذج الأولية والأفكار التجريبية التي تم وضعها وتطبيقها على أرض الواقع بالصورة الصحيحة، مع الأخذ بعين الاعتبار ضرورة استمرارية تطوير هذه الهياكل بما يتناسب مع الاحتياجات المختلفة التي تتغير مع تغير الأجيال وبسبب التطور التكنولوجي الذي يشهده العالم.
 الانتشار
 يمكن تشبيه الابتكار الاجتماعي إلى الابتكار في الأعمال، وعليه فإنه بحاجة إلى توفير طرف يقوم بحل عمليات الدفع، نظرًا لأن الابتكار الاجتماعي يتم تطبيقه على مستوى كبير وواسع على شريحة كبيرة من الناس.
 تغيير النظام
 تعد المرحلة النهائية في الابتكار الاجتماعي هي تغيير النظام القديم واستبداله بما تم ابتكاره من أفكار ونماذج جديدة، حيث يعد الابتكار الاجتماعي جزءًا من التغيير الاجتماعي، ولا يمكن القول بأن كافة الابتكارات الاجتماعية قد وصلت إلى هذه النقطة، فلا يمكن اتفاق الجميع على أن هذا التغيير سيكون جيدًا للجميع.