اعداد : أ۔ نجم عبدالله الرومي

الولاء الوظيفي هو عبارة عن مجموعة من المشاعر الصادقة النابعة من داخل الموظف ذاته في الانتماء والولاء الوَظيفي للمؤسسة التي يعمل فيها ، فيصبح بداخله شعور قوي بعدم ترك العمل والانتقال إلى مكان آخر، وأن يكون التقدم والتطور في المؤسسة أهم ما يشغل بال الموظف ، وعلى المؤسسة تقديم الدعم الكافي لموظفيها حتى يبقوا دائمي الوَلاء لعملهم.

ولترسيخ الولاء الوظيفي يجب إنشاء بيئة تنظيمية يشعر بها الموظف أنه مالك للمنشأة وليس مجرد موظف مأجور. ومنح الموظف الشعور بأنه صاحب قرار، وله أهمية كبيرة في سير أهداف وخطط المؤسسة ويقوم توزيع الموظفين وفق اختصاصاتهم ورغباتهم وليس وفقًا للشواغر الوظيفية المتوفرة وإقامة بيئة عمل مفتوحة يتم فيها تبادل الآراء والملاحظات حول العمل ومخطط سيره. ويجب فتح قنوات الحوار والنقاش بين الموظف والمرؤوس. وتوفير الفرص وفتح الأفق أمام الموظفين للتطوّر والتعلم أكثر وأكثر. تقديم المكافآت، والحوافز للموظفين بعد تحقيق إنجاز ملموس في العمل، فذلك يرسخ مفهوم الولاء الوظيفي ويحفزهم على الإنجاز أكثر.

ويقترن مفهوم الولاء الوظيفي بشكلٍ وثيق مع أخلاقيات العمل ، حيث يتطلب الأمر ضرورةً القيام بالعديد من الممارسات في سياقِ أخلاقيات العمل لتحقيق الوَلاء الوظيفي  ، مثل

امتثال جميع أفراد المنشأة للقوانين واللوائح بدءًا من الإدارة العليا وحتى الإدارة الدنيا ورسم سياسات وقوانين أخلاقية سليمة تتمتع بالثقة من قِبل جميع العناصر البشرية التي تتعامل معها المنشأة، كالدائن والمورد والمستهلك وغيرهم. وتنفيذ السياسات والقوانين بكل عدالة ومساواة بين الموظفين، فيجعل من القوانين أمرًا مقبولًا سواء كان مكافآت أو عقوبات. ونغرس أسس القيم والأخلاق في نفوس الموظفين بينهم وبين بعض ، وتجاه المؤسسة التي يعملون بها بمختلف الطرق.

المصدر : ويكيبيديا